صدى العرب : بعد انتشار فيروس كرونا بدول شقيقة ومجاورة.. تعاطي وزارة الصحة مع القادمين من خارج مصر ينذر بكارثة (طباعة)
بعد انتشار فيروس كرونا بدول شقيقة ومجاورة.. تعاطي وزارة الصحة مع القادمين من خارج مصر ينذر بكارثة
آخر تحديث: الخميس 27/02/2020 02:43 م كتب / حاتم علم الدين
من الطبيعي ان يطمئن كل من تابع التحركات النشطة لهالة زايد وزير الصحة المصري والفريق التابع له المنوط به مواجهة فيروس كرونا الا ان هذه الطمئنية تتحول الي خوف وذعر عند التدقيق فيما يحدث على ارض الواقع فافي الوقت الذي نثمن ما قامت به الادارة المصرية من استقدام للمصريين من الصين بطائرة خاصة وتهيئة مشفى بمحافظة مطروح للحجر الصحي ثم نحتفل بعد 14 يوم بانتهاء مدة الحجر مما يعطي انطباعا ان الامر تحت السيطرة في نفس الوقت هناك عشرات المصريين القادمين بصورة فردية على نفقتهم الخاصة دخلوا البلاد بصورة طبيعية جدا دون ان  تكلف وزارة الصحة  او اي جهة مسئولة احد بمتابعة هذه الحالات وهل هناك اعراض للفيروس عليهم ام لا باستثناء اتصال تليفوني بالحالات بعد عشرة ايام اضافة الى عدم الاخذ بالابحاث الصينية التي قالت باحتمالية حمل الحالة للفيروس لمدة 27 يوم مما يعطي انطباعا سلبيا لكل ما تقوم به وزارة الصحة خاصة بعد انتشار الفيروس بدول شقيقة مثل الامارات والكويت ويترك سؤال لا يمكن تجاهله حول احتمالية حمل بعض هؤلاء للفيروس ومعرفة ذلك بعد ان ينتشر بين الاقارب والمحبين .
قالت خلود اشرف – باحثة بمدينة نانجينغ الصينية – قررت العودة الى مصر بعد الحاح من الاهل فقد كانت رغبتي مواجهة الفيروس وعدم العودة خوفا ان اكون سببا في عدوى احد فبدأت رحلتي من مدينة نانجينغ الصينة المقيمة بها للدراسة مستقلة القطار حتى مدينة شنجهاي ومنها الى مطار دبي ثم الي مطار القاهرة وبالمطار تم قياس درجة الحرارة وملئ ورقة بها بياناتي وطبيعة الرحلة ورقم التليفون ولم يتواصل معي احد من اي جهة الا بعد 12 يوم لمعرفة هل ظهرت علي اعراض ام لا وفي هذه المده تعرضت للبرد وظننت اني مصابة بل واصيبت زوجة خالي بالتهاب رئوي حاد اضافة الى جلطة  وما تزال بالرعاية حتى الان وكل هذه المده وانا في حالة رعب لانني احتكيت بعدد كبير من الاقارب والاصدقاء نفس الامر تكرر لزميلة عائدة من الصين ظهر عليها اعراض الفيروس وقامت بكل التحاليل والاشعة على  نفقتها الخاصة وتأكدت من سلبيته 
بالمقارنة بالصين فلا يوجد لدينا في مصر وقاية ولو دخل الفيروس لدينا ستكون كارثة بكل المقاييس فافي الصين – والحديث لخلود – قبل اكتشاف اي حالة بالمدينة القاطنة بها قامت الجامعة بتوزيع الكمامات بصورة يومية وكان هناك ارشادات للوقاية وبدأت الناس التزام التعليمات بشكل جاد فهناك حكومة تأخذ الامور بصورة جدية وشعب التزم بالتعليمات اما هنا في مصر فخير مثال انا و40 زميلة تقريبا عدنا من الصين على نفقتنا الخاصة دون رقابة او رعاية.