صدى العرب : عندما بكت السماء (طباعة)
عندما بكت السماء
آخر تحديث: الثلاثاء 25/02/2020 07:05 م
أشرف أبو طالب أشرف أبو طالب
بكت السماء مطرا غزيرا ليلة أمس و كأنها تنعى لنا وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك رحمه الله ، و كأنها علامة من الله تعالى أن يتوفاه الله فى الليلة الأولى من شهر رجب المبارك ، رحل مبارك جسدا و لكن تظل سيرته باقية فى قلوب الملايين ممن آمنوا بقدر عظمة هذا الرجل السياسية و الاقتصادية ، و إن اختلف معه البعض و لكننا جميعا نتفق على وطنيته و خلفيته العسكرية التى كان لها الدور الأكبر في عشقه لتراب مصر ، رحل مبارك في تراب مصر و دفن في مصر كما قال في خطبته الأخيرة أثناء توليه مقاليد السلطة ، لم يهرب الرئيس مبارك من مصر بعد أحداث 25 يناير و لكنه ظل في بيته يواجه الصعاب و الاتهامات حتى برأته ساحات القضاء ،
 لقد نال الرئيس الراحل حسني مبارك تقدير الملايين من أبناء الأمة العربية و حبهم لما قدمه لمصر و العروبة من انجازات عظيمة لا ينكرها إلا جاحد و يكفي هذا الرجل أنه خرج بمصر إلى بر الأمان طوال سنوات حكمه و أبعدها عن الفتن و المؤامرات و جنبها ويلات الحروب .
 قد يعتبرني البعض مبالغاً فيما أقول و لكنها حقيقة يدركها الكثيرون فالرجل الآن في دار الحق و نحن في دار الباطل و له ماله و عليه ما عليه و لكن للأسف هناك قلة من المندسين يحاولون تزييف الحقائق ، و يشهد على ما أقول ما نجده الآن من مؤامرات و عمليات إرهابية تواجهها مصر بعد أن فشلت مخططات هؤلاء الخونة في النيل من مصر و شعبها لولا عناية الله تعالي و حفظه لمصر و شعبها فهذا البلد آمن رغم كل من حاول ، هذا الوطن سالم رغم كل من تآمر ، فلم تكن المؤامرة الخبيثة الهدف منها النيل من مبارك و لكن كان الهدف وطن بأكمله و عزاؤنا في كل ما شهدته مصر من أحداث مؤسفة و عثرات مضنية أن الله تعالي أنعم على مصر بقيادة واعية و فاهمة لعواقب الأمور بداية من الرجل الوطني - المحترم - المشير طنطاوي و مروراً بالرجل الشريف المستشار عدلي منصور إلى أن أنعم الله علينا برجل زاهد مخلص لمصر و العروبة استحق أن يكون زعيما لمصر و الأمة العربية و الأفريقية ، هذا الرجل الذى ضحى من أجل مصر و شعبها بالغالي و النفيس ، و واجه صعاب و تحديات جسيمة ، و قاد مصر في ظروف صعبة بل اقول أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد مصر فى أصعب ظروفها على مر التاريخ ، و استحق هذا الرجل تأييد الملايين من أبناء مصر و عن قناعة و إنجازات هذا الرجل تشهد على ما أقول ، و لأنه يعمل من أجل مصر و شعبها لا يريد من أحد جزاء و لا شكورا فإن الله دائما يسانده و يسدد خطاه .
إنني إذ أنعي لكل مصري و عربي وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك -رحمه الله - ، فإنني أحمد الله تعالى أن حمى مصر و شعبها من ويلات الفتن و المؤامرات و أن منحنا قيادة عادلة حكيمة تمثلت في الإنسان الوطني المخلص عبد الفتاح السيسي إبن هذا الوطن حفظه الله و سدد خطاه دائما بالخير من أجل مصرنا الغالية و شعبها العظيم .