صدى العرب : تعليمات الرئيس تضرب مافيا الأراضى بيد من حديد وتعيد الأمل فى تشغيل مطار النزهة بعدأن أصبح مطمعا للصوص الأراضي على مر العصور (طباعة)
تعليمات الرئيس تضرب مافيا الأراضى بيد من حديد وتعيد الأمل فى تشغيل مطار النزهة بعدأن أصبح مطمعا للصوص الأراضي على مر العصور
آخر تحديث: الأحد 02/04/2017 01:08 ص سوزان جعفر


ظلت ارض مطار الاسكندرية – النزهة - مطمع لتجار الاراضى، على مر السنوات الماضية، فقد ظهر العديد من رجال الاعمال خلال عهد الرئيس السابق للمطالبة بغلق المطار وعمل تقسيم اراضى ويشارك به جهات كثيرة نظرا للموقع المتميز للمطار، ووقوعه داخل الكتلة السكنية، مما جعل من ارضه مكسبا يستحوذ على عقول الباحثيين عن الثراء حتى ولو كان ضد مصالح البلاد والعباد.

من قبل ٢٥ تتعرض ارض المطار لمحاولات عديدة لتقسيمها وللاستيلاء عليها، فيخرج وزراء يسعون لبيعها ويتصدي لهم وزراء اخرون، وكذا بعد الثورة ابان حكم الجماعة الارهابية، حاول بعض من قياداتها الاستيلاء على الارض، لكنهم لم يفلحوا، وتمر الايام ليصدر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تعليماته، بعدم غلق اى مطار ذو موقع ممتاز وتم اعتماد خطة التطوير بزيادة الطاقة الاستيعابيه للركاب والصالات والمواقع والسيور.

ولتتسابق شركات الطيران لحجز مكانا لها عند افتتاح المطار لانه يجذب الركاب ... ولبزغ أمل عودة مطار النزهة ليفتح افاق مستقبل مشرق لاهل الاسكندرية.

 مطار الاسكندرية الذي تم انشاءه اثناء الحرب العالمية الثانية سنة 1946 كمطار جوى وبحرى حيث كانت المطارات البحرية تهبط بالبحيرة الملاصقة للمطار الذى انشئ فى نفس الوقت مع مطار الماظة .

ظل المطار يعمل بكفاءته – وفقا لعمليات الصيانة الدورية - حتى عهد رئيس الوزراء ابراهيم محلب حيث اعتمدت فكرة تطوير شاملة للمطار بتطوير صالات الوصول والسفر وزيادة الطاقة الاستيعابية من نصف مليون راكب الى مليون ونصف راكب تقريبا كما تم تطوير الطرق والبوابة الرئيسية والمبانى الادارية -  وتمت اضافة مرحلة وخطة استثمارية لاستغلال طول السور الخارجى على الطريق الزراعى لعمل مشاريع تجارية ومول تجارى لزيادة الموارد المالية كمشروع منفصل يتم العمل به بعد افتتاح المطار للعمل بنهاية شهر اكتوبر القادم.

 و ذلك نظرا لما يتمتع به موقع مطار الاسكندرية فإن اغلب شركات الطيران تفضل العمل منه نظرا لسهولة وصول ركاب الوجه البحرى اقرب من مطار برج العرب الذى يطلق عليه المطار الصحراوى ويبعد 60 كم من الطريق الزراعى وصعوبة المواصلات إليه.

ويعد كل من مطار الاسكندرية الدولى ومطار برج العرب الدولى المطاريين الاساسين بمحافظة الاسكندرية التى تعد العاصمة الثانية بجمهورية مصر العربية واللذان يخدمان سكان شمال وغرب الدلتا بنسبة حوالى 38% من الخريطة السكانية بمصر بالاضافة الى المنطقه الصناعية ببرج العرب - فى عام 2004 قامت هيئة التعاون الدولى اليابانية (جايكا) بعمل دراسة للحركة الجوية بمطار برج العرب حيث اوصت الدراسة بتصميم مبنى ركاب ذو طاقة استيعابية 200 راكب/ساعه، وترماك لعدد عشرة مواقف طائرات وقرية بضائع بطاقة استيعابية 200 طن .

الا انه مع بدء تشغيل مطار برج العرب عام 2010 وزيادة تشغيل شركات تلاحظ ازدياد معدل حركة الركاب بشكل متطرد متجاوزا لتوقعات السابق اعدادها بواسطة حتى وصل فى خلال عام حتى عام 2012 الى مايقرب من اتنين مليون راكب سنويا وذلك نتيجة استخدام شركات واعتبار مطار برج العرب قاعدة لها... حيث يتم تيسير رحلات الى 23 وجهة سفر يوميا (17 دولى _ 6 محلى ) وخدمة اكتر من 20 شركة طيران مما انعكس سلبا على مستوى الخدمات المقدمة لمرتادى المطار والذى تمثل فى الاتى( تكدس الركاب والحقائب بصالات السفروالوصول - التأثير السلبى على منظومة السبور - زيادة المخالفات التشغيلية من قبل شركات الطيران - صعوبة تفعيل برامج الصيانه لمكونات المطار المختلفه - كثرة شكوى مرتادى المطار من مستوى الخدمة المقدم من قبل المطار) فكان لابد من وضع الخطط والآليات اللازمة لمواجهة السلبيات الناتجة عن زيادة الحركة المضطردة بمطار برج العرب عن الطاقة الاستيعابية التصميمية له وبخاصه بعد وصول حركة الركاب خلال عام 2012 الى 2 مليون راكب سنويا.

ووفقا للدراسة التحليلية المحدثة لحركة الركاب والمتوقعة بمنطقة الاسكندرية حتى 2030 بمعرفة هيئة التعاون الدولى اليابانية (الجايكا) والتى اجريت فى عام2012، فان توصيات تلك الدراسة ما يلى ) اولا بشكل عاجل واساسى : - اضافة ثلاثة كبارى تحميل ليصل اجمالى كبارى التحميل بالمطار الى سبعة والتى يتم توريدها وتشغيلها خلال عام 2013، ثانيا على المدى الطويل - انشاء مبنى ركاب جديد بطاقة استيعابية تصل الى 4 مليون راكب/سنة وذلك فى الفترة مابين 2015 حتى 2020 وذلك وصولا لحركة الركاب المتوقعة فى عام 2030 والمقدر لها 6 مليون راكب/سنة - نظرا لاستمرار الزيادة المطردة ( التى فاقت النسب المتوقعة ) فى حركة الركاب بمطار برج العرب والتى سجلت 2.5 مليون راكب عام 2014 .

وقامت شركة المطارات بإتخاذ عدة اجراءات لاستيعاب الزيادة فى الحركة الجوية منها تفعيل مفهوم تنظيم وجدولة رحلات الطيران بالمطار للتغلب على مشكلة التكدس وتحسين مستوى الخدمة وتفعيل برامج الصيانة لمكونات المطار، والتفاوض مع الجانب اليابانى منذ 2012 لتمويل المرحلة الجديدة من تطوير برج العرب ( إنشاء مبنى ركاب جديد بطاقة استيعابية تصل الى 4 مليون راكب/سنة ) حيث تم التوقيع على مذكرة التفاهم باليابان فى فبراير 2016 وفى انتظار موافقة البرلمان المصرى وطبقا لقواعد الجايكا من المتوقع تفعيل هذا الاتفاق فى منتصف اكتوبر 2016 ومن المخطط له الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير مطار برج العرب فى خلال اربعة سنوات ( مراجعة تصميم - طرح- تنفيذ وتشغيل ، بالاضافة لدراسة الاستفادة من البنية التحتية بمطار الاسكندرية لكونة اصل من اصول شركة المطارات من خلال رفع كفاءة مكونات المطار ( مبنى الركاب – الممرات والترماك – المبانى الخدمية إلخ ) ليساهم فى تخفيف واعادة توزيع كثافة حركة الركاب بين مطارى النزهة ومطار برج العرب ( مطار الاسكندرية 1.2 مليون/سنة – برج العرب 1.8 مليون/سنة ) حيث تم تنفيذ اعمال رفع كفاءة بمطار النزهة بتكلفة اجمالى 350 مليون جنية طبقا لما يلى :- - تم رفع كفاءة الممرات خلال عامى 2012/2013 لعدم غلق المطار واستمرارية تشغيل طيران شركة خدمات البترول ولتنفيذ الاستيراتيجية المطلوبة ( طبقا لخطاب معالى وزير الطيران ) - تم طرح مشروع رفع كفاءة مبنى الركاب والمبانى الخدمية بمطار النزهة فى 2014 ومن المتوقع افتتاح وتشغيل المطار آخر العام الحالى لتحقيق التكامل مع مطار برج العرب وصولا بطاقة استيعابية للمطارين حوالى 3 مليون/سنة وهذا ما يتفق مع اقصى تشغيل متوقع ومما سبق يتضح ما يلى :- - ان تطوير وتشغيل مطار النزهة كان من الحلول الاساسية لامتصاص الزيادة فى الحركة الجوية عن القدرة الاستيعابية لمطار برج العرب والقضاء على التكدس وطبقا لمكانة المتميز بمنتصف الاسكندرية - تكلفة الانشاء لاعمال التطوير مطار النزهة سيتم استرداد خلال 4-6 سنوات (اثناء تنفيذ المرحلة الثانية لتطوير مطار برج العرب ) - سوف يتم اعادة النظر فى طبيعة تشغيل مطار النزهة بعد انتهاء اعمال المرحله الثانية من تطوير مطار برج العرب ( جارى حاليا انهاء الاجراءات المتعلقة بها ) وبعد ورف طاقتة الاستيعابية الى 6 مليون/ سنة... ورغم كل ما سبق يسعي البعض للاستحواذ على ارض المطار، لتحقيق مكاسبهم الشخصية على حساب المصلحة العامة.


قال الدكتور ماهر هاشم الخبير الإقتصادي والإستراتيجي ورئيس مركز كليفر للدراسات الإدارية والإقتصادية والمشروعات القومية 

١- ان الإبقاء علي مطار النزهة يحقق جدوي اقتصادية وعائدات مباشرة وغير مباشرة من خلال التشغيلي وإدارة واستغلال المطار وأراضى النزول وما يترتب على ذلك من آثار اقتصادية على كل من الدخل والإنفاق والاستثمار القومى إلى جانب تشغيل عدد كبير من العمالة كما إن مصدراً لجذب الشركات المحلية والعالمية ذات الكفاءة لإنشاء المشروعات بنظام الـ B.O.T مما يساعد على نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى البلاد وتدريب العاملين.وغياب الرؤية الاقتصادية لسياسات الطيران المدني بالوزارة الحالية لم يحقق أنسب الطرق فى الإدارة وضرورة تحول مطار النزهة "المطار الوحيد في عمق المدينة"- نموذج مطار هيثرو/ لندن  إلى مطار محورى HUB بما يخدم الركاب والبضائع تمهيداً لتحرير السموات والسماح باستخدام السموات المفتوحة ونظم الاتصالات الحديثة وملاحقة الدول التى سبقتنا فى ذلك، وهذا وذلك بدوره يؤدى إلى زيادة الحركة السياحية وتخفيف العجز فى ميزان المدفوعات وتوفير العملات الأجنبية.

للأسف بالرغم ارتفاع مؤشر التنمية ليقترب من ال٥٪‏ لمصر في ظل أزمة الدولار وسوقه السوداء التي احدثت فجوة سعرية للنقد الأجنبي بحدود ٣٥: ٤٠٪‏

ومع توجيهات الرئيس السيسي بالإبقاء علي مؤسسات الدولة التي تعمل وتطويرها لتعظيم الاستفادة منها