قال الدكتور أمجد شموط رئيس مركز الجسر العربي لحقوق الانسان إن الإحصائيات العالمية تتحدث عن حوالي 800 الف جريمة اتجار بالبشر سنويًا ما بين طفولة ونساء ورجال وهذا رقم مرعب للغاية ، والمتطقة العربية فى حاجة الى تقييم تجربتها في محاربة هذه الظاهرة وتقييم التشريعات العربية والوقوف على الممارسات والسياسات وفق الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في هذا الاطار وتحديد أولوياتنا في ظل المرئيات الحالية والظروف التي تمر بها منطقتنا وما تشهده من مخاض عسير استثنائي وحرج.وأضاف الدكتور شموط في تصريحات صحفيه له اليوم قبيل مغادرته القاهره بعد مشاركته في أعمال ورشة العمل التي شهدتها الجامعة العربية حول "الجهود الوطنية والإقليمية في مكافحة الاتجار بالبشر " ان منطقتنا العربية تمر بتحديات كبيرة خاصة ما يتعلق بملفات اللاجئين والنازحين من مناطق الصراعات و النزاعات المسلحة وهو ما ألقى بظلاله وأثاره السلبية على أوضاع حقوق الانسان بشكل عام وخاصة جرائم الاتجار بالبشر وجرائم الدعارة والاستغلال الجنسي وتجارة الأعضاء وعمالة الأطفال وتجارة الرقيق وكلها جرائم صنفتها الامم المتحدة بأنها جرائم اتجار بالبشر .واعتبر الدكتور شموط ان النزاعات المسلحة والصراعات التي تشهدها العديد من دول المنطقة العربية ساعدت على تزايد عمليات الاتجار في البشر وبالتالي لابد من وضع استراتيجيات موحدة في إطار وطني وفي إطار الجامعة العربية وتفعيل ما هو موجود من تشريعات وسياسات لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة .