صدى العرب : مرقد ومقام السيد الشريف الحسن الأنور الأبطح الأكبر الشهير بـ " حسن الأكبر " ، بمصر - القاهرة (طباعة)
مرقد ومقام السيد الشريف الحسن الأنور الأبطح الأكبر الشهير بـ " حسن الأكبر " ، بمصر - القاهرة
آخر تحديث: الجمعة 10/03/2017 12:03 ص بقلم .. الإعلامي والمؤلف .. إسلام يحيى سليم ..


السيد الشريف الحسن الأنور الأبطح الأكبر ( 583هـ - 684هـ ) : -

هو الشريف السيد الحسن الأبطح الشقيق الأكبر للسيد " أحمد البدوي " صاحب المسجد والمقام المعروف بمدينة طنطا ، ووالد السيد الحسين أبو العلا الملقب بسلطان العلماء " السلطان أبو العلا " والمدفون ببولاق بالقاهرة .


نسبه : -

الشريف بدر الدين السيد حسن الأكبر الأبطح بن الشريف على البدري بن إبراهيم المغربي الفاسي بن محمد بن أبو بكر بن إسماعيل بن عمر بن على بن عثمان بن حسين الفاسي بن محمد بن موسى الأشهب بن يحيى بن عيسى بن على التقى بن محمد بن حسن العسكري بن على الهادي بن محمد الجواد بن على الرضى بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب ، كرم الله وجهه ، زوج السيدة فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنهم جميعا بنت سيدنا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام .


سيرته : -

ولد السيد الحسن الأنور الأبطح الأكبر بزقاق الحجر البلاط بالمغرب سنة 583هـ ، وأمه السيدة فاطمة شقيقة الشيخ طلحة بن مدين بن شعيب الحسيني .

أقام الشريف الحسن الأكبر بالأبطح بمكة وقد رافق أخوه السيد أحمد البدوي في رحلته إلى العراق ثم عاد إلى مكة ، بعد استقرار أخيه السيد أحمد البدوي بمصر كان يزوره من آن إلى آخر حيث مسجل بأمهات الكتب زيارته لأخيه البدوي بمصر سنة 636 هـ .

زيارته الثانية كانت سنة 666هـ والتي قابل فيها السلطان الظاهر بيبرس سلطان البلاد في تلك المدة ، وقد أعطاه السلطان الظاهر بيبرس ميثاقا بتوليه نقيب عموم الأشراف بمصر وسائر الأقطار ، وكان بيبرس شديد الاعتقاد في أولاد الشريف على البدري منذ أن زارهم بمكة حتى روى أنه كان يقبل أيديهم ، وكان الناس ينادون الشريف الحسن الأكبر بالسلطان فلم يغضبه ذلك .

ثم عاد الشريف الحسن الأكبر إلى مكة و بعد وفاة أخيه السيد أحمد البدوي سنة 675 هـ انتقل الشريف الحسن الأكبر بأولاده إلى مصر واستقر بها ، وكان قد تزوج بمكة من السيدة " فاطمة اليمانية بنت الشريف على أبى الخير اليمنى الحسيني " بقصة مشهورة مروية في أمهات الكتب التي تناولت سيرتهم وكان زواجه بها سنة 617هـ .

وقد أعقب السلطان الحسين الأبطح : أبو العلاء ، وهاشم الملقب محمد الكمالي ، وعمر الملقب محمد الحسيني ، وإبراهيم الملقب محمد الخالص ، وعلي أبي المكارم ، وعبد الله المغربل ، وحسن العسكري ، ومريم ( زوجة السيد محمد المغازي ) ، وفاطمة ، وزينب ، ورقيه .

وكان السلطان بدر الدين الحسن الأبطح الأكبر يتنقل ما بين مكة ومصر للاطمئنان علي أخيه القطب أحمد البدوي وقد أطال الله في عمر السلطان الحسن الأبطح حتى حضر وفاة أخيه القطب أحمد البدوي ودفنه بطنطا بمصر سنة 675هـ ، ومسجل عنه رثائه لوفاة أخيه السيد أحمد البدوي " بقصيدة عصماء " - راجع كتاب ( الجواهر السنية في النسبة الأحمدية للشيخ عبد الصمد المصري ) ، وعلي يديه تحققت الأنساب الحسنية والحسينية بسائر الأقطار سنة 666هـ ، حيث كان نقيب عام للسادة الأشراف بمصر وسائر الأقطار في عصر الظاهر بيبرس ، وقد صدق علي مشجر الأشراف لصاحبه الشريف الأمير حمد بن محمد أبو جعافر بن يوسف بن إبراهيم الفاسي بن عبد المحسن الفاسي ، والذي كان محررا على يد والده الشريف محمد أبو جعافر في عام 636هـ .


وفاته وموقع الضريح والمقام : -

وقد توفي السلطان بدر الدين الحسن الأبطح الأكبر سنة 684هـ ، وقيل أنه دفن بمكة ، وعلي المشهور أن مشهده بالقاهرة في الشارع المعروف باسمه - شارع حسن الأكبر - بحي عابدين بالقرب من قصر عابدين داخل القصر - بالقاهرة - بمصر .