يعيش المصريون هذه الأيام المباركة حاله من السعادة والفرح يتبادلون فيها التهانى والتباريك بين جناحى الأمة المصرية فالمسلمون يهنئون إخوتهم المسيحيين كما يهنئون أنفسهم بميلاد السيد المسيح عليه السلام.
كما يترقب العالم أجمع والمصريون خاصة الأحداث التركية الليبية وما يقوم به أردوغان من محاولات لفرض سيطرته على الأراضى الليبية وخططه لتكوين قاعدة ارتكاز للمقاتلين المتطرفين وتكون هذه القاعدة مصدر تهديد لمنطقة الشرق الأوسط، خاصة مصر، وأيضا يهدف إلى السيطرة على غاز البحر المتوسط بالإضافة إلى احتياطى النفط الليبى.
ولأن القيادة السياسية فى مصر تعى خطورة هذه الأحداث فقد قامت بإعلان سيطرتها وتفوقها بطريقة عملية من خلال قيام القوات البحرية بتنفيذ تدريبات عملية برمائية كاملة شاركت فيها حاملة المروحيات جمال عبدالناصر ومجموعتها القتالية وغواصة ألمانية حديثة الطراز وعدد من القوات الخاصة البحرية، كل ذلك بالإضافة إلى اشتراك القوات الجوية ومجموعات قتالية من قوات المظلات والصاعقة وقوات خاصة من المنطقة الشمالية، ليبهر التدريب جميع الجنرالات فى العالم لما تميز به من تنوع فى أساليب القتال واستخدام جميع عناصر العملية البرمائية والتخطيط الجيد والتنفيذ المتقن لجميع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية والقوات الخاصة ما أظهر تفوق القيادة العامة للقوات المسلحة فى الإشراف والقيادة والسيطرة على هذا النوع من العمليات التدريبية المعقدة على المستوى الاستراتيجى والتعبوى والتكتيكى، واعتبر العالم كله أنها رسالة مصرية توضح الوضع القتالى للجيش المصرى وقدرته على تأمين المصالح المصرية وحدود البلاد لتضع نهاية لأحلام أى معتدٍ قبل ان يأخذ قرارا يكون بمثابة انتحار له ولقواته.
ويأتى الرئيس السيسى فى كنيسة ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية ليقدم التهانى لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة عيد الميلاد المجيد ويبعث برسالة تطمن جميع فئات الشعب المصرى بكلمات مختصرة تبعث فى نفوس المصريين الثقة فى مؤسسات الدولة والقيادة السياسية وضرورة الاصطفاف الوطنى وتماسك الأمة المصرية، فهم فى رباط إلى يوم القيامة.