صدى العرب : أوتوميكانيكا – شنغهاى 2019 يرفع شعار.. "تحطيم جميع الأرقام القياسية" (طباعة)
أوتوميكانيكا – شنغهاى 2019 يرفع شعار.. "تحطيم جميع الأرقام القياسية"
آخر تحديث: الإثنين 23/12/2019 05:20 م شنغهاى – أشرف كاره
شهدت أرض معارض مدينة شنغهاى أحداث الدورة الإحتفالية الـ 15 من معرض (أوتوميكانيكا شنغهاى) العالمى السنوى .. والتى جاءت فوق كافة التوقعات ، سواء على مستوى مساحات العرض أو لعدد الشركات المشاركة أو حتى عدد الزوار .. الأمر الذى أكد على المكانة التى حققها المعرض عالمياً سواء على مستوى المشاركات أو تنوع جنسيات الزوار من باقى دول العالم.

 

 

وقد إنطلقت فعاليات المعرض خلال الفترة الممتدة من 3 – 6 ديسمبر الجارى بتقديم أضخم العروض العالمية بمجال قطع الغيار والصناعات المغذية للسيارات والشاحنات وكذا التقنيات التكنولوجية المستقبلية ومعدات الورش ومراكز الخدمة، علاوة على كماليات وإكسسوارات السيارات ، وقد شارك بدورة العام الحالى 2019 أكثر من 6,590 شركة عالمية بزيادة قدرها 5% عن دورته السابقة وذلك من 46 دولة ، وقد جائت هذه المشاركات على مساحة إجمالية بلغت 360,000 متر مربع توزعت بين عدد يزيد عن 14 قاعة – بزيادة قدرها 3% عن دورة المعرض السابقة -  كما تخطى عدد الزوار لأكثر من 159,728 زائر مما يزيد عن 149 دولة حول العالم بزيادة قدرها 6% من المعرض السابق ، أما برنامج المشترين الدوليين فقد شمل أكثر من 165 رجل أعمال متخصص من 24 دولة من حول العالم ، فيما بلغت أعداد الأجنحة الوطنية التى تمثل تجمع لعدد من الشركة من دولة واحدة ما يبلغ 19 جناح وطنى.

 

 

 

نشاط غير مسبوق فى مجال ورش العمل والندوات التعليمية:

 

قد يكون من أهم مميزات معرض (أوتوميكانيكا – شنغهاى) هو ما يقدمه من دورات تدريبية وورش عمل أثناء فترة المعرض سواء للمتخصصين أو للمتدربين أو حتى للطلبة الدارسين بقطاع السيارات ، وبخلاف "أكاديمية أوتوميكانيكا" التى تقوم بتنظيم العديد من الندوات خلال أيام المعرض ، فقد تم تنظيم العديد من ورش العمل والدورات التدريبية العملية وخاصة بمجالات الإصلاح والدهان والتقنيات الأليكترونية ، والتى تخطى عددها 65 محاضرة وندوة تعريفية وتعليمية.

 

مؤتمر "Connected Mobility":

 

            ضمن فعاليات المعرض تم تنظيم مؤتمر دولى تحت عنوان "Connected Mobility" والذى إمتدت جلساته على مدار يومين من أيام المعرض ... ناقش خلالها عدة محاور أهمها الرؤية المستقبلية لصناعة السيارات ومركبات نقل الركاب ومدى تواصلها أليكترونياً مع بعضها البعض دون تدخل بشرى من خلال برامج الذكاء اللإصطناعى وبرامج تيسير المركبات بدون سائق (Autonomous) ، علاوة على الرؤية المستقبلة لشركات تصنيع السيارات وخاصة مع التحول السريع نحو السيارات الكهربائية، وذلك إلى جانب دور التكتلات الصناعية فى صناعة السيارات بالمستقبل .. سواء بالأسواق العالمية بشكل عام أو بالسوق الصينية بشكل خاص.

وقد كان من أهم نتائج الأبحاث التى تم إستعراضها خلال جلسات المؤتمر ، تحول إهتمامات العملاء نحو ركوب السيارات (سواء خاصة أو نقل ركاب عامة) وليس إمتلاكها ، حيث تزايدت إهتمامات الشباب – بصفة خاصة – بالوسائل التكنولوجية الحديثة بمقابل إنخفاض إهتمامهم بإمتلاك سيارة خاصة .. وخاصة مع تطور وسائل نقل الركاب بأنواعها ، أو حتى إمكانية ركوب سيارات الركوب الخاصة بأنظمة التأجير المختلفة أو بأنظمة الإستخدام بالبطاقات المدفوعة مسبقاً من نقطة إلى أخرى (حيث نشطت بالسنوات الأخيرة مجموعة من الشركات العالمية التى تقدم سيارات ببرامج أليكترونية خاصة تمكن حامل بطاقة عضويتها من إستخدام سياراتها من أى نقطة من نقاط الركن أو المواقف المخصصة والتنقل بها كما يشاء ليعيدها لأقرب نقطة من وجهته ويقوم بركنها بدوره مجدداً ليتمكن راكب آخر وعضو بهذا البرنامج من إستخدام نفس السيارة دون الحاجة لإمتلاكها).

 

لقطات سريعة من داخل المعرض:

 

زاد الإهتمام مع هذه الدورة بوضع شكل أكثر وضوحاً لتخصصية المعروضات من خلال قاعات أو قطاعات متجانسة شأن البطاريات، العجلات والإطارات ، الأنظمة الأليكترونية والزيوت...
شهد قطاع كماليات السيارات - والتى خصصت لهم قاعة رقم ( H5.2) بخلاف جزء من قاعة (6.2 H) - شأن أجهزة السمعيات وكذلك بعض الكماليات الخارجية شأن الإضافات البلاستيكية وأفلام الزجاج الملونة ... شهد مشاركة متميزة مقارنة بالدورة السابقة من المعرض.
خصص قطاع كامل بقاعة (4.1 H)  لزيوت السيارات والإضافات التى تدخل على محركات السيارات – بخلاف منتجات العناية وتنظيف السيارات – حيث شهدت مشاركة العديد من الأسماء العالمية المعروفة فى هذا القطاع شأن زيوت (LIQUI MOLY) التى قدمت جناحاً ضخماً ضم أحدث منتجات الشركة و (FUCHS) و (بيزول) الألمانيتان .... فى الوقت الذى غابت فيه بعض الأسماء الشهيرة شأن (موبيل) و (شل).
قطاع مراكز الخدمة ومعدات الورش شكل حضور واضح بهذه الدورة من المعرض وخاصة مع أجهزة قياس الإتزان وأجهزة تشخيص الأعطال المتنوعة وكافة أنواع الروافع وضبط العجلات ، وكان على رأسها كل من (Hunter) الأمريكية و(CORGHI) الإيطالية.
أكدت العديد من الشركات المصنعة والمشاركة بالمعرض تحقيقها لصفقات ضخمة مع العديد من دول العالم سواء على المستوى التصديرى أو على مستوى عقد صفقات تصنيعية مشاركة مع تلك الدول والشركات الأجنبية التى حضر ممثلوها للبحث عن فرض تجارية رابحة فى شنغهاى.
نشطت خلال هذا المعرض العديد من شركات قطع أجزاء محركات السيارات والباصات وكذا الشاحنات ... الأمر الذى مثل مبارة ساخنة بين هذه الشركات لجذب العملاء المحليين والعالميين.
لم تخلو ساحة المعرض من عرض لبعض السيارات الرياضية ، وبخاصة المعدة لسباقات الإجراف (Drifting) وكذا لسباقات السرعة ، هذا بالإضافة للعديد من سيارات بطولة العالم للراليات وللسيارات السياحية وغيرها من السيارات وفرق السباق الرياضية المتميزة.
جاء الجناح الوطنى الألمانى كأحد أضخم أجنحة المعرض الأجنبية لما شمله من قطاعات مختلفة سواء لقطع الغيار، الأجزاء الأليكترونية ، أجهزة تشخيص الأعطال ومعدات الورش ، علاوة على البرامج والحلول التكنولوجية الحديثة بمجال السيارات....
حضور متميز من رجال الأعمال وممثلى الشركات المتخصصة من مصر للإطلاع على أحدث المنتجات والتكنولوجيات المقدمة بالمعرض ، وخاصة مع إتساع مستويات التعامل مع السوق الصينية فى مصر من جانب ، وما لمسناه من تطور بمستوى جودة المنتجات الصينية من جانب آخر.
 

(رايفن – REIFEN) يؤكد حضوره القوى مع هذه الدورة لأوتوميكانيكا:

 

إمتداداً لمشاركة الأخيرة لمعرض (رايفن – REIFEN) مع "أوتوميكانيكا " وهو الأشهر عالمياً بقطاع صناعة الإطارات والعجلات المعدنية وخدماتها ونظم صيانتها وإعادة تدويرها ، جاء العرض بقاعة العرض رقم (7) بأرض معارض شنغهاى، حيث تم عرض أحدث تقنيات صناعة الإطارات وخدماتها وكذا أحدث الأسماء العالمية بهذا السوق العالمى الهام ، علاوة على العديد من مصنعى العجلات المعدنية .. والذين قدموا أحدث التصاميم المتطورة بهذا المجال.
 


الإهتمام بخدمات وقطع غيار قطاع النقل:

لم تكتف إدارة المعرض بتخصيص قاعات عرض لمصنعى قطع غيار وخدمات سيارات الركوب فحسب ، بل إهتمت بتوفير دليل للشركات المشاركة التى تقدم بدورها خدمات أو تقوم بتصنيع أجزاء خاصة بقطاع النقل بأحجامه المختلفة وتحت مسمى (Truck Competence) والذين زاد عددهم عن 1000 شركة من الشركات المشاركة بالمعرض ... تأكيداً من منظمى المعرض على أهمية هذا القطاع بمنظومة السيارات العالمية ومساهمة فعالة منهم بالمشاركة مع الشركات العارضة والعاملة بهذا القطاع فى إطلاع الزوار والعملاء المتخصصين على أحدث تكنولوجيات قطاع خدمات وقطع غيار النقل والشاحنات.

 

 
3 أسئلة سريعة لمدير عام المعرض:

على هامش اللقاء الموسع الذى تم الدعوة له بالمركز الإعلامى للمعرض ، كان لنا مع السيدة/ فيونا شيو – نائب المدير العام لفرع هيئة معارض مدينة فرانكفورت بالشرق الأقصى – messe Frankfurt (HK) -  وكذا السيد/ أولاف موسهوف – مدير عام معرض أوتوميكانيكا فرانكفورت ، والذين كان لنا معهما ثلاثة أسئلة سريعة حول رؤيتهم التنظيمية للمعرض:

ما هو أهم ما حققتموه خلال دورة المعرض الحالية؟
أفادت فيونا شيو قائلة:" لقد جاءت دورة معرضنا هذا العام إستثنائية مع الإحتفال بالدورة الـ 15 منه والذى يؤكد على مدى فخرنا بنمو نتائج المعرض الإيجابية على مدار هذه السنوات ، وخاصة مع الحجم الضخم الذى وصلنا إليه والذى بلغ 360 ألف متر مربع موزعة على مستوى 14 قاعة وبمشاركة ما يقرب من 6600 شركة عارضة ، وهو ما يضعنا فى مصاف أكبر معارض العالم المتخصصة فى هذا المجال".

 

 

وماذا عن توقعاتكم لنمو الدورات المقبلة؟
أضافت السيدة/ شيو قائلة: "على مدار سنوات المعرضنا (السنوى) التى بلغت هذا العام 15 دورة ، لمسنا نمواً مضطرداً بحجم المعرض وخاصة مع وصول السوق الصينى بمجال صناعة السيارات وصناعاتها المغذية لرقم 1 عالمياً ، وهو الأمر الذى ينعكس عاماً بعد عام على حجم معرضنا هذا ، كما أن الإمكانيات التى يوفرها لنا مركز معارض مدينة شنغهاى الجديد من مساحات ضخمة من جانب ، وخدمات متطورة من جانب آخر ... يشجعنا بقوة فى زيادة مساحة المعرض وإستقطاب شركات محلية وعالمية بشكل أكبر كل عام".

 

 

وماذا عن إضافة معارض أخرى لسلسة معارض أوتوميكانيكا التى بلغت 16 معرضاً بعدد 15 دولة حول العالم؟
أوضح هنا السيد/ أولاف موسهوف قائلاً: " نحن نسعى بقوة فى هيئة معارض مدينة فرانكفورت الألمانية (Messe Frankfurt) للبحث عن فرص جديدة لفتح أسواق جديدة لمعرضنا ، إلا أن هذا الأمر لا يحدث عشوائياً. نعم لقد بلغ عدد معارض أوتوميكانيكا حول العالم 16 معرضاً – منها ما يتم تنظيمه سنوياً وآخر كل عامين – إلا أننا حريصين دائماً أن أية إضافة لأسواق جديدة لمعرضنا سينعكس إيجابياً على الدولة المستضيفة للحدث ، وكذا للدول المحيطة بها ، ونحن نعتقد أنه لدينا بعض الفرص المتاحة بالمستقبل القريب لتوسيع خريطة معرض أوتوميكانيكا عالمياً.