صدى العرب : زيارة لعميد الإذاعة (طباعة)
زيارة لعميد الإذاعة
آخر تحديث: الأربعاء 04/12/2019 12:06 م
السفير: خليل الذوادي السفير: خليل الذوادي
إنه الإنسان الذي لا يغضب أحدًا، تجد عنده الحلول، خبرة إعلامية وإذاعية، أعماله تشهد بتفوقه في كل عمل إبداعي إذاعي تصدى له، مذيعًا، مخرجًا، إداريًا، مثل إذاعة البحرين في الكثير من المحافل الدولية والعربية والخليجية، يعرفه الأصدقاء في دولنا العربية، شارك في لجان التحكيم في المهرجانات العربية، يعتد برأيه ويؤخذ به، كان دائمًا يحث الآخرين على الإبداع، ملاحظاته تكون دومًا لشحذ الهمم لإنجاز أفضل، يغرس الأمل في نفوس المقدمين والمعدين والمخرجين الإذاعيين.

إنه المذيع المخرج مدير الإذاعة الأسبق السيد عبدالرحمن عبدالله محمد الراعي من جيل أبي الإذاعيين الرواد المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ إبراهيم علي كانو، وأحمد سلمان كمال، ويوسف أحمد مطر وعلي تقي وأحمد يتيم وحسن سلمان كمال وإبراهيم مصطفى وعتيق سعيد، وسعيد عبدالله الحمد وأحمد سليمان وعاطف السلطي، ومحمود السلوادي، وعوض هاشم، وعلي الديري، وعيسى عاشير، وعبدالجليل الصفار، وعلى الناصر، وعلي العصفور، والمذيعات الرائدات د. بهية الجشي، بروين زينل، فاطمة شويطر، د. لطيفة عبدالله الحمد، وأمينة حسن وعائشة عبداللطيف وعائشة أحمد، ثريا رضوى، نزيه رضوي، نهى بطشون، وبدرية عبداللطيف هجرس، وأمينة الشملان، وأليس سمعان، وأجيال عملت في الإدارة والأخبار والهندسة الإذاعية مبارك عيسى سند، سلطان الشريان، وحمد المناعي، أحمد المرشد، فاطمة العامر وعباس المهدي، ومحمد حسن، عبدالرحمن الريس، نبيل الصحاف، وخليل إبراهيم الشكر، وعبدالله بن صالح الذوادي، وشاهد علي خان، وجعفر محمود رضي، ومحمد خالد إبراهيم الذوادي، وحمزة محمد وعلي النجار، المخرج عبدالواحد درويش، والفنان محمد جمال، والفنان إبراهيم حبيب، والمخرج عبدالله أبو الفتح، والمخرجة مريم عبيد، والمخرج نبيل العلوي والمخرج عبدالنبي حسين، ووضحة الرويعي، وحسن جمعة، وحسين المحروس، ومحسن محمود وعلي السيد، وفيصل الرويعي، ومريم موسى ونيله محمد ويوسف خيري وبدرية كمال، وبدرية العامر، وبدرية إبراهيم العمادي، وعيسى الجلاهمة، ونيلة العامر، ومذيعين متعاونين علي هلال، وفيصل جمعة، وعبدالعزيز العوضي، وشعراء معالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، ود. علوي الهاشمي، وعلي عبدالله خليفة.

وجيل من المتعاونين في إعداد وتقديم البرامج وكتابة التمثيليات، والمسلسلات الإذاعية والمشاركة في التمثيل الإذاعي بأدوار رئيسية وفرعية وبرامج ثقافية وشعرية متعددة، إنها الإذاعة ذلك الفن الإعلامي التي تشحذ الخيال وترسم صورة يتخيلها المستمع وهو يعيش كل لحظة من لحظات الاستماع، فكانت سلوة الخاطر، وأنيس العاشقين لهذا الفن الإعلامي الذي لا غنى عنه حتى مع تعدد القنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي.

كان يومًا رتب له الأخ عبدالله بن صالح الذوادي المهندس الإذاعي، وبحضوره مع أسرة أخينا الإعلامي مدير الإذاعة الأسبق عبدالرحمن عبدالله محمد الراعي في منزله، في جلسة أخوية ضمت الإعلامي الشاعر مدير الثقافة والفنون الأسبق الأستاذ حسن سلمان كمال وحاليًا عضو مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وخليل إبراهيم الذوادي الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون سابقًا، والسيد خالد بن عبدالله الزياني القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون ومدير عام وكالة أنباء البحرين سابقًا والمستشار الإعلامي حاليًا بديوان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه.

كانت جلسة وفاء لإعلامي أعطى من وقته وجهده الكثير فأبدع في تواضع العلماء، وغرس طوال مسيرته البذور فأثمرت خيرًا وكان شعوره دائمًا بالفخر والاعتزاز بالأجيال التي أتت بعده وشقت طريقها في العمل الإذاعي بكل كفاءة واقتدار، فكان الحريص على المتابعة حتى بعد التقاعد، دائم الإستماع للإذاعة في مشوارها الطويل...

وعندما يجتمع أصحاب المهنة الواحدة فلابد من أن يطوف في خاطرهم الحديث عن البدايات وصعوبتها وحلاوتها والمواقف الإنسانية بطرافتها والإحساس الرفيع بعظمتها والشخوص التي لعبت أدوارًا سجلها التاريخ.

العمل الإذاعي من سماته التعاون في الأداء، فهذا يستعان به في تسجيل مقدمة وشعار البرنامج، وذلك يستعان به في قراءة النصوص الشعرية، وذلك يستعان به في اختيار الموسيقى لمقدمة البرنامج ونهايته، وذلك يستعان بصوته في الأداء التمثيلي والمواقف الدرامية فيخرج البرنامج وكأن كل طاقم الإذاعة قد وضع البصمة الملائمة، وبذلك يصبح ناطقًا باسم الإذاعة والعاملين فيها.

رغم كل القصص التي استمعنا لها من الزميل عبدالرحمن عبدالله من قبل لكن الحديث يجر الحديث وإذا به يفاجئك بأحاديث لم تسمعها من قبل في ظروف محيط الإذاعة ومحيط المجتمع، فلكل مرحلة من الأداء الإذاعي والإعلامي ظروفها وملابساتها وما ينسج من خلالها من حكايا ومواقف إنسانية بكل حلوها ومرها ولكن تبقى ذكراها تحفظها أجيال بالرواية والرغبة في الاستفادة منها لعلها تكون نبراسًا لأجيال إذاعية تأتي...

كانت الإذاعة في العدلية بالمنامة وبعدها في مدينة عيسى هي بيت الإذاعيين الثاني، كما كنا نستضيف المبدعين في مجال الغناء والموسيقى والأعمال المسرحية والدرامية، وكنا نستضيف المسؤولين في الدولة للحديث عن مشاريع وإنجازات، ما تحقق وما يحتاج إلى جهود ليتحقق... كانت الإذاعة مكانًا يزوره المبدعون بمختلف أجيالهم، وإن كان لا يوجد عندهم عمل ولكن شعورهم بأهمية تبادل الخبرة والمعرفة والحديث في الشؤون الإعلامية والثقافية والإبداعية يزيدهم خبرة وتجربة..

الإذاعي عبدالرحمن عبدالله محمد (الله يعطيه الصحة والعافية) خبرة إعلامية وإذاعية نفتخر ونعتز بها وجهوده مع زملائه في المهنة الإذاعية على مدى تاريخ إذاعة البحرين الناصع رسموا الطرق ومهدوا السبل لأجيال، وجيل حالي يتحمل كل المسؤولية باقتدار وتمكن ولازالت الإذاعة تلعب دورها المؤثر في مسيرة الإعلام البحرينية نتمنى لهم التوفيق في هذه المهمة والرسالة الوطنية المخلصة، فالإذاعة توفرت لها من الإمكانيات الفنية عالميًا مما جعلها وسيلة من وسائل الإعلام المؤثرة في عالمنا المعاصر ولها رسالة بالإضافة إلى التثقيف والترويح عن النفس فهي وسيلة سياسية واقتصادية ومالية وإنمائية...

 

 وعلى الخير والمحبة نلتقي