صدى العرب : "مصيلحي" بحكمة "سلاطين البحر" يحرق "أخطبوط الأزمات" (طباعة)
"مصيلحي" بحكمة "سلاطين البحر" يحرق "أخطبوط الأزمات"
آخر تحديث: الأحد 01/12/2019 09:55 م كتب: أحمد إسماعيل

في يوم الخميس (12 أكتوبر/ تشرين الثاني) 2017، عندما فاز محمد مصيلحي برئاسة نادى الاتحاد ب"التزكية" كان المؤيدون قبل المعارضين، يتوقعون أن أبرز إنجازات "مصيلحي" المستقبلية ستنصب في الحفاظ علي بقاء الفريق الكروي في الدورى، خاصة وأن إمكانيات "زعيم الثغر" سقفها البقاء فقط ليس إلا.
ولكن المقربين كانوا يرون "بريق التحدي"  في أعينه، وتراكم الخبرة بين "خصلات الشعر الأبيض"، ورغبته في إزالة "جبال الجليد" والفشل التي أعاقت سفينة النادى، خبرته ك"أحد سلاطين البحار"، جعلته قادرا علي مواجهة العواصف وزعابيب  الخطر بين أمواج "القلعة الخضراء".
قال وقتها "المقربون" من رئيس النادى: "مصيلحي 2017، مختلف عن مصيلحي الماضي".. فابتسم البعض ابتسامة صفراء وقالوا: "ربما"..غير مقتنعين أنه سينتصر في مواجهة "أخطبوط الأزمات"..وظل يهمهم "كهنة التشاؤم" بأنه لن يستطيع.
وفي غضون موسمين فقط، حقق رئيس الاتحاد، ما كان يعتقد البعض أنه "مستحيل"، وارتفعت ميزانية الفريق الكروي من"30" إلي "80" مليون جنيه، وعادت "موسيقي الزعيم" تطرب الأندية العربية من المحيط إلى الخليج، بعد وصول الفريق لدور الثمانية مرتين متتاليين في البطولة العربية، إنجاز رفيع المستوى لم يكن في مخيلة أكثر المتفائلين.
وهبت نسائم الإبداع الكروى علي "زعيم الثغر" هذا الموسم، في الدورى المحلي، وقدم عروضا أثارت مخاوف المنافسين، ودك حصون الإسماعيلي بثلاثية، وصعد للمركز الرابع، ليعود لتلمع أحلام الجماهير، التي صدئت طيلة السنوات الماضية.
ورغم تردد طلعت يوسف، في تولي تدريب الفريق، قبل بداية الموسم، غير أنه سرعان ما تراجع عن موقفه، ليس فقط من أجل وعود رئيس النادى له بتوفير كافة الإمكانيات ، وليس بحكم صداقتهم الممتدة في جذور الزمن، بل ذكاء "يوسف" جعله يشاهد "الطموح المذهل" لدى مصيلحي، واستعداده لتحطيم صخور الأزمات التي تقف عائقا أمام وصول "زعيم الثغر" لمنصات التتويج.
وتحت ظلال هذا الاستقرار.. راح طلعت يوسف يبدع فنيا مع كتيبة اللاعبين، بعد أن أنشأ "مصيلحي"  عربات حربية حول الفريق ضد المؤامرات والمهاترات.
ولم تتوقف عجلة  الإنجازات عند الفريق الكروى، بل حقق فريق السلة البطولة العربية مرتين متتاليين، واتسعت رقعة الألعاب الرياضية لتواكب رغبات أبناء الأعضاء.
كما نجح "مصيلحي" في قيادة سفينة النادى الإدارية بحكمة "أساطير تحريك قطع الشطرنج"  في العصور الوسطى.