صدى العرب : الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية: الأزهر شامخ على مر العصور وينظر للمرأة بنظرة انصاف ووسطية (طباعة)
الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية: الأزهر شامخ على مر العصور وينظر للمرأة بنظرة انصاف ووسطية
آخر تحديث: الإثنين 25/11/2019 04:05 م حوار: محمود عبدالرحمن
كشفت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذة العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، بجامعة الأزهر، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، أن اختيارها لهذا المنضب يعكس حالة الدعم التي تحظي بها المرأة المصرية في عهد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لحرصه على أن يتقلدن مناصب تعزز من أمور الدعوة، وتخدم الإسلام والمسلمين، مشيرة: أن المرأة المصرية في الفترة الحالية تشهد طفرة كبيرة فى ملف دعم المرأة فى المجالات السياسية والمجتمعية، وبالتزامن هناك طفرة فى ملف سيدات الدعوة، منوهة إلى أن الفترة القادمة تشهد تركيزا على موضوعات الاسرة والمرأة ضمن الدور التنويرى للموسسة الدينية.

وقالت فى حوار خاص لـ«صدي العرب»: أن مجمع البحوث الإسلامية التابع لمشيخة الأزهر الشريف، يعمل على تجديد الثقافة الإسلامية وتنقيتها من الشوائب، ومن آثار التعصب السياسى أو المذهبي، وإظهارها فى جوهرها الأصيل الخالص، كما يقوم المجمع بتوسيع نطاق العلم بالعلوم الإسلامية والثقافة الإسلامية لكل مستوى بكافة التخصصات، وفى كل مكان وزمان، وبيان المستجدات والمشكلات التي تهم الإسلام والمسلمين، وتهم المجتمع سواء كانت مشكلات مذهبية أو اجتماعية أو مشكلات متعلقة بالعقيدة، وهو الذى يحمل تبعة الدعوة إلى سبيل الله تعالي بالحكمة والموعظة الحسنة، مشيرة أن مجمع البحوث الإسلامية يقوم بالتعاون مع الجامعة فى توجيه الدراسات العليا فى الدرجات المختلفة، الماجستير والدكتوراة، سواء فى الإشراف عليها أو طرح الموضوعات الخاصة بها، والتى تهم المجتمع وتخدم الإسلام والمسلمين.

وإلي نص الحوار.. 

في البداية.. ما الذي يقدمة مجمع البحوث الإسلامية لدعم البناء العلمي والمعرفي والثقافي للواعظات؟
يسعى مجمع البحوث الإسلامية لتفعيل دور الواعظات، وذلك من خلال زيادة التدريب لهن على القضايا الفقهية المعاصرة والموضوعات المختلفة فى مجالات الأسرة، وكذلك الدفع بهن فى هذه المجالات الدعوية، من أجل المساعدة على حل تلك المشكلات المجتمعية المتعلقة بالأسرة والقضايا التى تخص المجتمع بوجه عام والمرأة المصرية بوجه خاص؛ حيث تتحرك واعظات مجمع البحوث الإسلامية وفق خطط واضحة دعوية وعلمية للاستفادة من طاقاتهن ويعد هذا الأمرمن أهم اختصاصاتهن، فضلاً عن مشاركتهن الفعالة فى الكثير من الفعاليات والمنتديات التى تنفذ فى المعاهد والمدارس والمصالح الحكومية بجميع هيئاتها وأيضاً دروس السيدات والتجمعات السكانية، والقضايا المجتمعية المتعلقة بالأسرة، والعمل علي المساهمة في حل تلك المشكلات المجتمعية التى تواجه المرأة المصرية والأسرة ككل.

هل لدى مجمع البحوث الإسلامية خطة واضحة لتدريب وتأهيل الواعظات في المجال الدعوي؟
نعم، بالتأكيد؛ وقد تم وضع خطة واضحة خاصة بتدريب الواعظات وتم عرضهاعلي فضيلة الإمام الأكبر، وقد وافق فضيلة علي تلك الخطة وتم العمل بها منذ فترة، وقد كان لها مردودها الإيجابى على الساحة الدعوية والإرشادية، حيث كان هناك مشروع لتنمية المهارات الدعوية لدى الطالبات، وأيضاً كان هناك مشروع وخطة موضوعة من الأكاديمية العالمية للأزهرالشريف من أجل تنمية مهارات الوعاظ والواعظات الدعوية، وتم ذلك بالتعاون بين مجمع البحوث الإسلامية والأكاديمية العالمية للأزهرالشريف.
 وتشمل خطة تنمية المهارات عدة محاور، والتي منها المهارات الدعوية وكذلك الإعلامية فى وسائل الإعلام المختلفة التقليدية منها والحديثة، وتنمية مهارات التعامل مع الأسرة والمجتمع، وأيضاً رفع المستوى الثقافي والعلمي، وتعد هذه الأشياء ككل موضوعة من ضمن خطة التنمية التي تم تنفيذها.

بعد النجاح الذي حققه مجمع البحوث الإسلامية على الساحة الدعوية.. ماذا عن المعوقات التى تواجه الواعظات؟
بالفعل هناك بعض المعوقات التي تعرقل دون وصول الرسالة كاملة، وذلك لعدة أسباب منها قلة عدد الواعظات وأيضاً منها ما يتعلق بظروف بعض المناطق من عادات وأفكار مغلوطة، لذلك نأمل فى أن نتغلب على هذه المعوقات، ونقوم بأداء المهمة المكلفين بها علي أكمل وجه.

هل هناك تعاون مشترك بين واعظات الأزهرالشريف وواعظات الأوقاف؟
نعم، فهناك بروتوكول تعاون بين مجمع البحوث الإسلامية وبين وزارة الأوقاف، وهذا الأمر متفق عليه من قبل مسبقاً، وقد قام مجمع البحوث الإسلامية بوضع رؤية تطويرية لهذا البروتوكول، وذلك من خلال التعاون المشترك بين الأوقاف ومجمع البحوث الإسلامة ، وإزالة تلك المعوقات التى ظهرت خلال ممارسة العمل الدعوى فى المساجد، والتنسيق بين الجهتين بشكل أفضل من أجل خدمة العمل الدعوي.

ماذا عن موقف الأزهر تجاه قضايا المرأة بصفة عامة؟
الأزهر الشريف شامخ على مر العصور، حيث أنه يُجل المرأة ويتعامل معها من حيث ما أقره الشرع، ويقوم بالنظر للمرأة بنظرة انصاف ووسطية  الشريعة الإسلامية، وأن دورها لا يقل أهمية عن دور الرجل من حيث تولية المرأة اهتمامًا خاصًا نظرًا لعظم دورها فى المجتمع، ويعمل علي تشجيعها واستثمار طاقاتها في النواحى العلمية والإدارية.

كما أن الأزهرالشريف يرى أن الحقوق والواجبات متساوية بين الرجال والنساء، والعبرة بالجهد والعمل، وقد قام الأزهر الشريف بإعلان عام ٢٠١٧ عامًا لـ«تكريم المرأة»، كما أن الواقع الحالي يؤكد هذا التوجه الموجه من الأزهر تجاه المرأة، وبالفعل فهناك كثير من السيدات اللاتى يتولين مناصب قيادية كبرى بالأزهرالشريف، ومن بينهن مديرات وعميدات للكليات والمعاهد الأزهرية.

ما رأيك فيما يقوله البعض أن المؤسسات الدينية منغلقة على نفسها ؟
هذا الكلام مخالف للحقيقة تمامًا، والمؤسسات الدينية منفتحة على الجميع، ولديها ما تقدمه لتجديد الخطاب الدينى، وهى أول من بدأ فى أخذ خطوات جادة فى ذلك، وهناك تفاعل كبير وإقبال على تجديد الخطاب الدينى، وكان الأزهر قد أنشأ «أكشاك الفتوى» فى محطات المترو، ونشر الدعاة في المقاهى والأماكن العامة للتحاور والمناقشة مع الشباب.
وما نراه من إتاحة الفتاوى على مواقع التواصل الإجتماعي، وبتقنيات مناسبة للعصر، وأيضاً ما نراه من تفاعل فى مركز الأزهر للفتوى، ومجمع البحوث، هو تفاعل مع الجماهير، لذلك فإن الأزهر منفتح على الجميع، ويرحب بالجميع.

هل نجح مجمع البحوث الإسلامية فى التصدى للفكر المتطرف فى الآونة الأخيرة وتحسين صورة الإسلام؟ 
بالطبع، فمجمع البحوث الإسلامية يقوم بالعمل علي تحسين صورة الإسلام فهو جزء من الأزهرالشريف قلعة العلم والعلماء ومنارة الإسلام، حيث يظهر الصورة الحقيقية للإسلام وسماحته وليس تحسين صورته، وتعريف الناس بالإسلام على صورته الحقيقية بعيدًا عن التشوهات التى يقدمها الفكر المتطرف عن الإسلام وللمسلمين، وبالتالى هذا جزء وعمل أصيل من أعمال مجمع البحوث الإسلامية فى تنقية صورة الإسلام والتصدى للأفكار المتطرفة، وأيضاً العمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة، ويعد كل هذا من الأعمال التى يقدمها مجمع البحوث الإسلامية، وهناك خطط مستقبلية نعمل عليها مع فريق عمل من أعضاء المجمع للعمل بشكل مكثف على كل المستويات والأصعدة، من خلال عقد مؤتمرات لإبراز الصورة السمحة للإسلام والصورة الحقيقية للإسلام المعتدل وإخراج المؤلفات والكتب العلمية فى مجال الدعوة، وهذا موضوع تنفيذ خلال الفترة الحالية.

ما أهم الموضوعات والقضايا التى تحرصين أن يكون لها الأولوية على أجندة الواعظات؟
بالتأكيد، فقضايا المرأة ستكون على أولويات الموضوعات والقضايا التى تقدمها وتطرحها الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية، ويتم قبل ذلك أخذ دورة تدريبية فيها، ثم بعد ذلك تناولها فى موضوعات الدعوة الإسلامية، وبصفة خاصة ستحظى قضايا المرأة بإهتمام خاص وكبير من قبل الداعيات بمجمع البحوث الإسلامية، ويكون ذلك برؤية جديدة نافعة للمجتمع والأسرة بالأخص، وكما سنلقي الضوء على قضايا المرأة والحلول الخاصة بها.


هل عدد واعظات المجمع يتناسب مع المهمة المرجو القيام بها؟
نعم بالفعل، فعدد الواعظات ضئيل جدا ولا يتناسب مع المهام المخطط تحقيقها وتنفيذها علي أرض الواقع، ومن المؤكد أننا سنعمل مع الأمين العام للمجمع البحوث الإسلامية على زيادة عدد الواعظات، حيث لا يوجد سوى 200 واعظة على مستوى الجمهورية وهذا العدد ضئيل جدا لا يتناسب مع المهمة المرجوه، كما أننا سوف نركز على الجانب التدريبى وأيضاً التأهيلى؛ وحسن اختيار الواعظات الجديدات، حتي لا تتكررالسلبيات السابقة، ومن المعروف أن هناك فجوة كبيرة بين عدد الوعظات وبين عدد الخريجات الأزهريات، ونحن يعد لدينا قصور كبير فى الجانب الدعوى للمرأة وذلك بسبب المعوقات التي تقوم بتحول دون أداء الدور المرجو تحقيقة، وسنعمل على حل كل ذلك بإذن الله من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.

كيف يمكن للواعظات بمجمع البحوث الإسلامية تحقيق التميز في المجال الدعوي؟
يمكن للواعظات بالمجمع تحقيق التميز في هذا المجال الدعوي، إذا قاموا بإستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة فى مجال الدعوة بما يتناسب مع الأعمار المستهدفة فى دور الوعظ والإرشاد والرعاية وغيرها، على أن تختار كل واحدة منهن ما يناسبها من تلك الوسائل التكنولوجية، وبدورنا فنحن نشجع الطالبات منذ الصغرعلى خوض مجال الدعوة، ويتم ذلك بتدريبهن وتأهيلهن بأكاديمية الدعاة، حتى يخرج جيل جديد من الواعظات يكون مؤهلًا عند ممارسة العمل الدعوى والإرشادي، كما أن علينا أن نيسّر ونسهل من عمل المرأة فى هذا المجال الدعوي، بما يضمن عدم تعرضها لأى مضايقات خلال هذا العمل.

كيف تقيّمين دور المرأة فى مجال الوعظ الدينى حاليًا؟
للمرأة وظيفة استثنائية في مجال الوعظ الديني، ولديها القدرة على توجيه الفتيات، لكن الواعظات في مجال الوعظ الديني قليل جداً رغم الحاجة إلى المجتمع لهن.
بالتأكيد ، فنحن نعانى قصورًا كبيرًا فى اشتغال المرأة بالجانب الدعوى ، في ضوء الأعداد القليلة من الدعاة الذين يركضون تحت مظلة الأوقاف أو الأزهر، على الرغم من أننا نعمل على ملء هذا الثقب الآن، إلا أننا نحتاج إلى إعداد كثيرمن الدعاة والواعظات، ومنحهن الأولوية والاهتمام لزيادة عدد المؤهلات لهذا العمل، والاستفادة منهم داخل المؤسسات الدينية من أجل تجديد الخطاب الديني.

هل تحتاج كتب التراث الديني إلى تنقية؟
كتب التراث تحتاج إلى انتقاء وليس تنقية، بمعنى أننا نأخذ منها ما يحتاجه العصر وما يحتاجه الناس وما يتناسب مع طبيعة المجتمع، وحتى النهج يجب أن يكون مناسبًا تمامًا ومتلائم مع العصر، وتجنب ما لا يريد العصرالآن، ويجب أن نضع في اعتبارنا أن هذه الكتب كانت مكتوبة في الماضي، وذلك بواسطة العلماء الذين عاشوا في هذا الزمن، وأن الطريقة التي يتحدث بها الأجداد ليست دائمًا الطريقة التي نتحدث بها الآن ، والآليات والطريقة تختلف تماماً، وبالتالي نحتاج أن نراعي ذلك، وأن ننتقى من هذه الكتب ما يتناسب مع مجتمعنا الآن.

ما تقييمك لوضع المرأة فى عهد الرئيس السيسى وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر؟
نرى أنه من الواضح جداً أن المرأة فى عهد الرئيس السيسى وفترة تولى فضيلة الإمام الأكبر نالت كثيرًا جداً من المناصب القيادية، وتحسن وضعها بصورة كبيرة؛ على سبيل المثال فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى سنجد لدينا مؤخراً 8 وزيرات واثنتين من المحافظات، وكان نادراً ما تكون نائب المحافظ امرأة، فأصبح هناك خمس نائبات للمحافظين من السيدات، ولدينا اليوم عدد كبير من النائبات فى البرلمان، ووزرات لم يكن للمرأة فيها دور أصبحت تتولى قيادتها، مثل وزارة الثقافة والسياحة والصحة، وكانت هذه الوزارات حكراً على الرجال.
أما عن فترة تولى فضيلة الإمام الأكبر، فالمرأة لأول مرة تدخل مجمع البحوث الإسلامية، وتتولى فيه منصب قيادي، كما أصبح هناك عميدة لكلية العلوم الإسلامية للوافدين، وهى أول امرأة تتولى منصب قيادى فى عمادة كلية على الرجال والسيدات معاً، وأصبح هناك اصطحاب لمجموعة من السيدات ضمن الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر العاملات فى الأزهر الشريف، سواء من أساتذة الجامعة أو من تتولين مناصب فى أماكن أخرى داخل الأزهر الشريف، فهناك طفرة فى وضع المرأة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.

بصفتكم «أستاذ عقيدة».. ما تقيمك لجهود الأزهر الشريف فى التصدى لظاهرة «الإسلاموفوبيا» وخدمة القضايا الإسلامية والعربية؟
يسيرالأزهرالشريف في عدة محاور كبيرة جدًا، والعديد منها يتكون من المحورالعلمي، وهو متخصص في الدراسات العلمية مثل رسائل الدكتوراة والماجستير، وتجد عندنا عددًا لا بأس به من الرسائل العلمية التي تتناول موضوعًا التطرف والمذاهب والأفكار الأخرى بالدراسة والنقد والتحليل، وبوضع آليات المواجهة وما إلى ذلك، وهذا على الجانب العلمى المنهجى، والجانب الآخر هو العنصر الأكاديمي، فالأزهر يقوم بدوره فى هذا الجانب من خلال مناهج متعددة، مثل مادة التيارات الفكرية المعاصرة والتى تدرس فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية وكلية الدراسات الإنسانية، وتدرس فى كثير من الكليات الأخرى، ولدينا مادة الملل والنحل ومادة الفرق، كل هذه المواد فضلاً عن أنها تعرفك بالآخر هى تعرفنا الطرق المثلى للتعامل معهم، هذا إذا وضحت الرؤية للآخرين فإنها تعالج كثيرًا من فكرة الإسلافوبيا عندهم، المنحى الآخر وهو توضيح الصورة والرد على المخالفين وكشف الشبهات التى تبين الفكر الخاطئ والمتطرف عن طريق مرصد الأزهر سواء كان للرد على هؤلاء المتطرفين أو الفتوى الإلكترونية، هذا فضلاً عن القوافل الدعوية، فالأزهر يسير فى العديد من الاتجاهات للتصدى لهذه القضية وأخذ فيها خطوات كبيرة جدًا، إلا أنه يفتقر إلى الأزهر الذي يسلط الضوء على الوسائط المتنوعة في الجهود المبذولة.

إذا طلب منك أن تكتبي روشتة شافية كافية لواعظات وداعيات الأزهر.. فماذا تكتبين؟
يجب عليكن الإخلاص فى عملكن، واستغلال طاقاتكن فى القضايا الجوهرية والمحورية التى ترتقى بالمجتمع وتلبى احتياجات أفراده خاصة على مستوى الأسرة، فالواقع حاليا يشهد على أهمية دوركن فى القضايا المجتمعية والدعوية وذلك من خلال مشاركتهن فى مختلف المجالات العلمية والتثقيفية.