تابعنا في حزب المحافظين خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام أنصار الحزب الجمهوري بولاية نورث كارولينا الأمريكية، والذي إدعى خلاله استشارة قادة الدول العربية قبل إعلان السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية، ونقل السفارة الأمريكية إلي القدس، وأنهم لم يبدوا اعتراضهم على تلك الاجراءات.
وإذ يبدي الحزب استياءه الشديد من استمرار الخطاب الأمريكي المنحاز للاحتلال الاسرائلي والمتغاضي عن كافة الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني.
إذ يعبتر الحزب تلك التصريحات من شانها أن تؤثر على الأمن والسلم الدوليين، وتضع الحكومات العربية في ورطة أمام شعوبها، حيث باتت مطالبة بالرد وتوضيح موقفها من تلك القضايا التي يثيرها الرئيس الامريكي.
ومن الواضح أن «دونالد ترامب» يحاول جاهداً تأمين دعم اللوبي اليهودي له في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر 2020، من خلال تقديم سبل الدعم والتأييد لإسرائيل، وجذب التصويت اليهودي له في ظل تخبط سياساته الداخلية والخارجية.
ويطالب حزب المحافظين الحكومات العربية الضغط على الإدارة الأمريكية لتحذيرها من مغبة الدعم الغير محدود لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، والتي قد تساهم في تزايد أعمال العنف والكراهية في المنطقة، وإدخال المنطقة في دوامة من الحروب اللامنتهية التي قد تعصف بأمن الجميع.