صدى العرب : الجامعة العربية: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل مستويات انتهاك حقوق الإنسان (طباعة)
الجامعة العربية: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل مستويات انتهاك حقوق الإنسان
آخر تحديث: الأحد 28/07/2019 11:23 ص سارة خاطر
اكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ان جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتجاوز كل يوم مستويات جديدة في انتهاك حقوق الإنسان، بداية من حق الحياة وليس انتهاء بحق التعليم والسكن والوصول إلى الخدمات الأساسية،لافتا الى ماقامت به قوات الاحتلال منذ أيام حيث هُدمت مائة شقة سكنية في صور باهر بجوار جدار العزل العنصري غير القانوني جنوبي القدس.. 
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية في المؤتمر الإقليمي العربي الثالث  حول حماية وتعزيز حقوق الإنسان  أثر الاحتلال والنزاعات المسلحة على حقوق الانسان لاسيما النساء والاطفال،الذي عقد اليوم بالجامعة العربية وألقاتها نيابة عنه السفيرة هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد بالجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية،وبحضور محمد فاضل محفوظ الوزير المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان بالجمهورية التونسية،والدكتور محمد محسن عسكر وزير حقوق الإنسان بالجمهورية اليمنية.
واشار ابو الغيط الى ان جرافات الاحتلال باشرت عملها المخزي في وضح النهار وأمام كاميرات التليفزيون .
وشدد ابو الغيط على ان التوسع في هدم المنازل ترافقه سياسةٌ ثابتة في توسيع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال ابو الغيط: أننا صرنا الآن أمام نظامين منفصلين لحياة السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأول للمستوطنين اليهود، والثاني للفلسطينيين أصحاب الأرض وإن لم يكن هذا هو الفصل العنصري، فماذا يكون نظام الفصل إذاً؟ إنها جريمة العصر، وتجد للأسف من يبرر لها، ويدافع عنها، ويقدم لها الغطاء السياسي.
واوضح ابو الغيط إن الطفل الفلسطيني لا زال الضحية الأكبر لجريمة الاحتلال،موضحا أن نحو 20% من ضحايا وجرحى مسيرات العودة الباسلة هم من الأطفال،فضلا عن ان هناك من يريد أن يحرم نحو نصف مليون من الأطفال الفلسطينيين من اللاجئين من حقهم في التعليم الذي توفره لهم 700 من مدارس الأونروا فيحاول النيل من هذه الوكالة الدولية التي تقوم بمهمة إنسانية نبيلة عبر التضييق عليها في التمويل، والإفتئات على ولايتها القانونية المنشأة بموجب قرار دولي.
وعلى صعيد متصل قال أبوالغيط ان لقاء اليوم يأتي بعد مرور خمسين عاما على انعقاد أول مؤتمر عربي لحقوق الإنسان في بيروت في ديسمبر1968 ،موضحا انه منذ ذلك التاريخ، شهدت منظومة حقوق الإنسان العربية دفعة قوية على المستويين الوطني والإقليمي، حيث جرى استكمال أركانها وتعزيزها بما يلزم من اتفاقيات ومواثيق واستراتيجيات ومؤسسات وطنية ولجان متخصصة وشراكات إقليمية ودولية.
واكد أبوالغيط أن الظرف الحالي الذي تمر به المنطقة يُمثل تحدياً هائلاً أمام خطاب حقوق الإنسان وأول هذه الحقوق يتعلق بالحياة ذاتها وحق الإنسان في أن يُحافظ على حياته.
وقال ابوالغيط ان الفترة الماضية شهدت تصاعداً غير مسبوق لحالات الاحتراب الأهلي والإرهاب الدموي، سواء داخل الدول أو العابر للحدود،وقد صاحبت هذه الصراعات انتهاكات -غير مسبوقة في مداها وحدتها ووحشيتها- لأبسط حقوق الإنسان في العيش الآمن.
واضاف:لقد تحمل النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات الفئات المستضعفة، من نساء وأطفال فوجدنا جماعات الإجرام والضلال تبيع النساء في سوق النخاسة وتُعرِّض طائفة كاملة –هي الطائفة الإزيدية- لما يُشبه الإبادة الجماعية وشاهدنا الأطفال يُشردون بين الملاجئ ومواطن النزوح يقضون زهرة أعمارهم تحت رحمة القصف الجوي والبراميل المتفجرة، من دون تعليم أو رعاية صحية أو تغذية طبيعية .
واشار الى أن هناك اليوم ما يقرب من 3 مليون طفل سوري خارج التعليم، ويعيش مليون منهم لاجئين في دول الجوار،مشددا على إن هذه الأوضاع لابد وأن تنعكس على خطاب حقوق الإنسان في المنطقة العربية وأن تُسهم في إعادة ترتيب أولوياته وتوجيه اهتماماته الأساسية.