صدى العرب : دراسة تكشف: النخوة والشهامة لسه الدنيا بخير (طباعة)
دراسة تكشف: النخوة والشهامة لسه الدنيا بخير
آخر تحديث: الإثنين 15/07/2019 10:00 ص محمود عبدالرحمن
من المعتاد بأن المارة في الشوارع،  وبالأخص في الدول الغربية، لا يبادرون لنجدة من يتعرض للاعتداء سواء جنسي أو لفظي  أويتعرض للسرقة، إلا أن هناك دراسة جديدة كشفت أن ضحايا الاعتداء والسلوك العدواني في الشوارع يمكنهم الإستنجاد  وكذلك الاعتماد على لطف الغرباء لمساعدتهم، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 

وأكدت الدراسة أنه من كل 9 من أصل 10 اعتداءات سيقوم أحد الأشخاص مار في الشارع على الأقل بالتدخل في مرحلة ما، وتقديم المساعدة أو النجدة أو على أقل تقدير لمواساة المعتدى عليه حين ذاك.

 

واعتمد فريق علماء نفس متعددي الجنسيات على دراسة وتحليل 219 واقعة اعتداء حدثت في الطرق العامة بالحياة الواقعية والتقطتها دوائر المراقبة التلفزيونية المغلقة في مدن لانكستر وأمستردام وكيب تاون.

 

وكشفت نتائج الدراسة أن سلوكيات الإنسانية والشهامة ونجدة الغريب ما زالت بخير، بعكس الانطباعات السائدة في المجتمعات مؤخراً. كما رصدت الدراسة أن نسبة من يهبون للمساعدة تزداد في حالة تواجد المزيد من شهود الواقعة.

 

وبدوره، قام الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور ريتشارد فليبوت، وزملاؤه بفحص مقاطع لتسجيلات فيديو فريدة، حيث وجدوا أن طرق التدخل تشمل الإيعاز للمعتدي بتهدئة نفسه أو بمنعه أو بسحبه بعيداً، أو على الأقل مواساة الضحية.

 

كذلك أشار الفريق البحثي إلى أن نتائج لقطات الكاميرا الأمنية كانت متشابهة بشكل ملحوظ في البلاد الثلاثة. وأوضح الباحثون أن هذا التشابه يدل على أن رد الفعل "عالمي"، أي أنه لا بد من استعادة الثقة في الطبيعة البشرية.

 

وقال فليبوت إنه "وفقاً للمعتاد بشكل تقليدي، من المفترض عدم تدخل المارة خلال الحالات الطارئة. لكن نتائج الدراسة تمثل تحدياً لهذا الرأي، وقد أثبتت مقاطع الفيديو أن (التدخل للدفاع أو الإنقاذ) هو المعيار في أي هجوم عدواني فعلي".

 

وأضاف: "نحن بحاجة إلى تطوير جهود منع الجريمة، بالاستفادة من البناء على مفهوم استعداد المارة للتدخل والدفاع عن الضحايا".