صدى العرب : بالصور.. باحث أثري يكشف عن أشهر معالم الإسكندرية القديمة (طباعة)
بالصور.. باحث أثري يكشف عن أشهر معالم الإسكندرية القديمة
آخر تحديث: الأحد 14/07/2019 03:51 م سميرة سالم
قال الباحث الأثري أحمد عامر بأن من أشهر معالم الإسكندرية القديمة نجد مقابر كوم الشفافة التي تقع في حي غرب كرموز، وقد أطلق عليها هذا الاسم إحياءاً للاسم اليوناني القديم"لوقوس كيرامايكوس" ، و ترجع تسمية المنطقه بـ "كوم الشقافه" بسبب كثرة البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في  هذا المكان، وترجع أهمية المقبرة نظراً لأتساعها و كثرو زخارفها و تعقيد تخطيطها، و تتكون من مدخل فوق سطح الارض ثم سلم حلزوني يفض إلي الطابق الأرضي الأول، وفي نهايه الصالة المستديرة يوجد سلم يؤدي الي الطابق الأرضي الثاني، وهو عبارة عن حجرة ذات ثلاث فتحات في الحائط ودهليزين ، ثم نصل بعد ذلك الي الطابق الرضي الثالث، والمقبره ذات أربع طوابق كان لها طابق فوق الارض إندثر مع الزمن، وعلي جانب من الصالة المستديرة مدخل يؤدى الي صالة ذات مصاطب ثلاثة ، ونجد أن الصالة المستديرة تفتح علي عدة حجرات صغيرة توحي حجرات للدفن.

و تابع "عامر" بأن عمود السواري يُعتبر واحداً من أشهر معالم الإسكندرية القديمة، وقد صُنع من حجر الجرانيت الأحمر، كما أن بنك الإسكندرية إتخذه شعاراً له، وقد تعددت أسماء العمود حيث أنه أُطلق عليه بالخطأ "عمود بومبي"، أما عن تسمية العمود بإسمه الحالي "عمود السواري" فترجع إلي العصر العربي ويُحتمل أن هذه التسمية نتيجة إرتفاع هذا العمود الشاهق بين أربعمائة عمود التي تشبه الصواري.

و قال عامر بأن المسرح الروماني فيقع في في منطقة كوم الدكة، و يعد أحد أهم آثار العصر الروماني، ورابع أكبر المسارح الرومانية في العالم، وتمت إقامته في بداية القرن الرابع الميلادي، أما عن تصميم هذا الأثر المهم المبنى مدرج علي شكل حدوة حصان أو حرف u ويتكون من ثلاثة عشر صفا من المدرجات الرخامية مرقمة بحروف و أرقام يونانية لتنظيم عملية الجلوس، وعن الآثار المعروضة فى المنطقة المحيطة بالمسرح عدد من الاثار المصرية القديمة اغلبها يرجع إلي عصر الدولة الحديثة، فنجد لوحة عليها تصوير للملك "سيتي الاول" يقدم قربان لهيئة غير واضحة، ولوحة ثانيه عليها نقش للملك "سيتي الاول"، كما يوجد ايضا تمثال علي هيئة ابو الهول للملك "رمسيس الثاني"، وكذلك لوحة عليها رأس البقرة "حتحور"، كما نجد تمثال علي هيئة أبي الهول للملك "رمسيس الثاني" ومجموعة من الحمامات الرومانية.

وأشار "عامر" أن مكتبة الاسكندرية تعتبر واحدة من أشهر المكتبات في المنطقة والعالم، وقد إشتهرت هذه المكتبة العريقة عبر التاريخ بأسماء عدة منها المكتبة العظمى، ومكتبة الإسكندرية الملكية، وهناك اختلاف كبير حول تحديد الشخص الذي قام ببناء المكتبة للمرة الأولى في التاريخ، فالبعض ذهب إلى أن أول من بناها هو "الإسكندر الأكبر"، والذي ضمنها في مخطط مدينة الإسكندرية، في حين ذهب البعض الآخر إلى أن أول من قام ببناء المكتبة هو "بطليموس الأول"، وقال بعضهم إن الفضل في إنشائها يعود إلى "بطليموس الثاني" نظراً إلى أنه هو من أكمل عمليات البناء بعد انقضاء عهد "بطليموس الأول"، وقد فرض على كل من كانوا يدرسون بها ويقومون على رعايتها أن يتركوا فيها نسخة من مؤلفاتهم.

و أضاف عامر بأن قلعة قايتباي هي أحد القلاع الدفاعية، وقد تم إنشائها في عام 1477م من قبل السطان أشرف سيف الدين قايتباي، فقد تم تشييد القلعة على أنقاض منارة الإسكندرية، بنيت هذه القلعة على مساحة تقدر بما يقارب 18000 ألف متر مربع، حيث أنَّ المحيط الخارجي لها عبارة سور كبير، ويحتوي هذ السور الذي يحيط بالقلعة على عدة أبراج للمراقبة والدفاع موزعة على جميع الجهات، وبجانب من السور يحتوي على غرف ونوافذ للتهوية وللدفاع أيضا، وقد استغلت المساحة ما بين السور الخارجي والقلعة لإقامة الجنود ومعداتهم جميعها، أما فيما يخص القلعة فهي بناء مربع الشكل ويبلغ إرتفاعها سبعة عشر متراً، وتنقسم القلعة إلى ثلاثة طوابق الأول بها عبارة عن مسجد وممرات للجنود، أما الطابق الثاني فيحتوي على حجرات وقاعات تستخدم من قبل القائمين على القلعة، وأخيراً الطابق الثالثة يتكون من قاعة كبيرة فيها مجلس السلطان يستخدمه خلال زيارته للمدينة، كما يحتوي الطابق الثالث على طاحونة للحبوب ومخبز لتزويد الجنود بالمؤونة.