صدى العرب : بحبك يا مصر.. يا أرض الشهامة والأصالة (طباعة)
بحبك يا مصر.. يا أرض الشهامة والأصالة
آخر تحديث: الجمعة 14/10/2016 03:17 م
بقلم الإعلامية عائشة الرشيد بقلم الإعلامية عائشة الرشيد

نعم بحبك يا مصر... مصر التي تعلمت فيها

وعشت فيها سنوات طوال، درست فيها وتخرجت منها، وتعلمت الإعلام على يد الرائعتين الإعلامية القديرة سناء منصور ونجوى أبوالنجا، وكانت الحافز الأساسي لدخول المجال الإعلامي المغفور لها بإذن الله سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.

فعندما كنت في الصف الثاني الابتدائي طرحت علينا مدرسة اللغة العربية سؤالًا في حصة التعبير، ما هي أمنيتك؟ فقلت لها: أريد أن أكون صحفية !! استغربت من إجابتي وقالت لماذا اخترت الصحافة ؟ فقلت لها: حتى أقابل فاتن حمامة.

وعندما ذهبت إلى مصر للتعلم والدراسة، أول شيء فعلته أن أذهب لمقابلة فاتن حمامة، وارتبطت بصداقة معها، وأثناء العمل الميداني ذهبت إلى دار الهلال، وألتقيت المرحومة أمينة السعيد، وعندما طرحت عليها الأسئلة ابتسمت، وقالت: أنتِ تذكريني بشبابي كنت في نفس حماستك ونشاطك وذكائكِ.

والتقيت كثيرًا من السياسيين والأدباء.. ولا أنسى كلمة د.نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل، عندما التقيته، قال: أنتِ هدى شعراوي صورة طبق الأصل في الفعل والجرأة والقوة مع اختلاف الشكل.

مَنْ مِنا لا يعشق مصر !!!

عندما تلتقي الشعب المصري وتعيش معهم تجده شعبًا يمتاز بالشهامة والأصالة.. شعب يعشق أرضه.. شعب يمتاز بطيبة القلب.. شعب رغم ما مرَّ عليه من حروب وكوارث؛ إلا أنه مازال واقفًا شامخًا، ويا جبل ما يهزك ريح.

بحبك يا مصر.. لي فيها صداقات كثيرة من مختلف شرائح الشعب المصري، ولا أنسى كلمات الشاعر الأبنودي أثناء الأحداث الأخيرة أيام الربيع الماسوني، وعندما اتصلت به وأنا أبكي؛ قال لي: «ما تبكيش يا بنتي مصر قوية هترجع مصر أقوى مما كانت.. ما تخافيش على مصر، ولا شعب مصر ولا جيش مصر.. ده جيش مصر مش أيها جيش»، وكنت يوميًا أتصل به لأطمئن عليه رحمه الله وطيب الله ثراه.

بحبك يا مصر، حيث تربطني صداقات كثيرة، ومن الصداقات المتميزة التي لازالت مستمرة صداقتي مع الإعلامية رشا مجدي.. أيام عشناها جميلة في الكويت ومصر، وعندما كنت أبكي لما آلت إليه في مصر، كانت تتمتم بكلمات ربنا كريم.. ربنا معانا؛ استغربت رباطة جأشها كانت ثقتها بالله كبيرة، وبجيش مصر.

وأثناء ثورة ٣٠ يونيو افتخر بأنني شاركت فيها، ولا أنسى الفلاحة المصرية بنت البلد الأصيلة التي استشهد ابنها، ولم تنزل دمعة من عينها وزغردت، وقالت «إيش يجي ابني أمام مصر يموت ابني وتحيا مصر.. مصر باقية وإحنا ماشين لا خير فينا إذا ما ضحينا علشانها».

واستذكرت هذا المشهد في الندوة التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بعنوان «نصر أكتوبر إرادة وتحدي»، عندما تكلمت أم الشهيد إسلام، وكان حديثها تلقائيًا وعفويًا من القلب للقلب، وكلماتها أبكت مصر كلها، وأبكتنا نحن من تابع الحدث.. أبكت الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكل من في قاعة الحفل الذي قام بعد أن أنهت كلمتها، وسلم عليها وقبَّل رأسها ويدها.

هذه هي مصر.. نعم بحبك يا مصر

مصر التي في خاطري.. مصر الشهامة والأصالة

مصر أم الدنيا

بحبك يا مصر

آخر الكلام

يا شعب مصر هناك مؤامرات تحاك ضد مصر لإسقاطها؛ ولكن إياكم أن تنساقوا وراء من يضمر، ويريد شرًا بمصر.. كونوا كالبنيان المرصوص خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي.. الإنجازات التي حققها خلال السنتين لم تستطع دول لها إمكانيات مالية كبيرة جدًا أن تحققها.. مصر تسير في طريق التنمية، وستكون مصر «أد الدنيا».

إياكم أن تهدموا وتدمروا بلدكم

كادت مصر أن تضيع ولولا لطف الله ووقفتكم

أنتم يا شعب مصر في ٣٠ يونيو، وأقصيتم كلاب النار الإخوان الإرهابيين لكانت مصر الآن نفس العراق وسوريا وليبيا

أنتم يا شعب مصر علمتم العالم في ٣٠ يونيو الوطنية، وحب الوطن وصورة جميلة لن ينساها العالم اسمها بحبك يا مصر.. نعم مصر ودوّل الخليج لن يركعوا إلا لله

لم ولن تركع مصر

لذا لا تلفتوا لمن يدعو إلى النزول ١١/١١؛ لأن هؤلاء خونة ومع الأسف خونة الداخل؛ ولولاهم لما تجرأ العدو الخارجي على مصر هؤلاء قبضوا ثمن دمار مصر

شعب مصر كونوا كالبنيان المرصوص في وجوههم

وعلى الإعلام المصري أن يركز على الإنجازات التي على أرض الواقع التي أبهرت العالم  الإعلام إما أن يبني أو يهدم

عظيمة يا مصر.. وبحبك يا مصر.. يا أم الدنيا..

وحتبقى أد الدنيا

هل وصلت الرسالة ؟؟؟