صدى العرب : حماة سماء الوطن (طباعة)
حماة سماء الوطن
آخر تحديث: الإثنين 01/07/2019 12:29 م
ياسـر هـاشـم ياسـر هـاشـم

إن صفحات تاريخ العسكرية المصرية تزخر بالعديد من البطولات والأمجاد التى تجسد الجهد والتضحية والفداء وتدعو إلى العزة والفخار.

نذكر منها تاريخ 30 يونيو 1970 حيث تم الدفع بكتائب الصواريخ إلى منطقة القناة، وهو اليوم الذى اتخذته قوات الدفاع الجوى عيدا لها، حيث استطاعت فيه كتائب الصواريخ التصدى لطيران العدو الإسرائيلى، بمجموعة من الإجراءات التى تهدف إلى منع وتعطيل العدو الجوى عن تنفيذ مهمته أو تدميره بوسائل دفاع جوى ثابتة ومتحركة طبقًا لطبيعة الهدف الحيوى والقوات المدافع عنها، وخسر العدو فى حرب أكتوبر المجيدة صفوة طياريه فى أول يوم من الحرب وحرم الاستطلاع الجوى لتفوق قواتنا فى دفاعها الجوى.

وانطلقت صواريخ الدفاع الجوى المصرية، لتفاجئ أحدث الطائرات الإسرائيلية فى ذاك الحين من طراز (الفانتوم وسكاى هوك)، التى تهاوت على جبهة القتال المصرية، وأخذت إسرائيل تتباكى وهى ترى انهيار تفوقها الجوى فوق القناة. وأصبح العدو غير قادر على الاستطلاع الجوى.

وجدير بالذكر ان مهمة قوات الدفاع الجوى بالغة الصعوبة، لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل أرض مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية واقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ استراتيجية.

ويذكر التاريخ الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر ما جعل (موشى ديان)، يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية، وذكر فى أحد الأحاديث التليفزيونية يوم 14 أكتوبر (أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها... ثقيلة بدمائها).

وتحرص قوات الدفاع الجوى على التواصل مع التكنولوجيا الحديثة واستخداماتها فى المجال العسكرى من خلال تنويع مصادر السلاح وتطوير المعدات والأسلحة بالاستفادة من التعاون العسكرى بمجالاته المختلفة.

وقد ثابرت قوات الدفاع الجوى فى المحافظة على كفاءتها سلمًا وحربًا، وعندما نتحدث عن الاستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى، فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات، بحيث تكون قادرة ليلًا ونهارًا سلمًا وحربًا وتحت مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح.