صدى العرب : رئيس شعبة الملابس الجاهزة: أوكازيون الشتاء بدأ مبكراً بسبب الكساد الذى شهده سوق الملابس (طباعة)
رئيس شعبة الملابس الجاهزة: أوكازيون الشتاء بدأ مبكراً بسبب الكساد الذى شهده سوق الملابس
آخر تحديث: الثلاثاء 19/03/2019 05:37 م حوار - محمودعبدالرحمن - هشام أحمد


‎● الخصم على السلع فى الأوكازيون الشتوى يصل لـ50%.. وكل المحلات حريصة على إتمام البيع

● عشرة أعوام والملابس الجاهزة تعانى من أزمة شديدة وتحديات أبرزها «الملابس المهربة وتعويم الجنيه»


قال يحيى زنانيرى، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرفة التجارية، عن أن الأوكازيون الشتوى ساهم فى تحريك المبيعات بنسبة 30 إلى 35% حتى الآن، مشيرًا إلى أن هذه النسبة لا تلبى مستهدفات المحال خاصة أنه تم بيع 20% فقط من البضائع قبل دخول الأوكازيون، حيث إننا دخلنا الأوكازيون وحجم البضائع الشتوية لدى المحلات كان 80% أى أنه تم بيع 20% فقط، لافتًا إلى أن مستهدفات الأوكازيون هو بيع الـ80% والأمور تسير بصورة جيدة.

وأضاف «زنانيرى» فى حواره لـ«صدى العرب»، إن الأوكازيون بدأ قبل موعده بشهر بسبب حالة الكساد الشديدة التى شهدها سوق الملابس الجاهزة لنعطى مساحة أكبر للمستهلك والصانع للبيع، مضيفاَ أن سوق الملابس بدأ فى الرواج المحدود بعد الأوكازيون، ولكنه ليس الرواج المنشود، لافتًا إلى أن الحالة الاقتصاد وركود السوق ما زال يثقل كاهل الجميع، وأوضح أن الملابس تأثرت بالحال الاقتصادية أكثر من غيرها من السلع؛ لأنها ليست من أولويات المواطن.

وأشار عضو اتحاد الغرف التجارية، إلى أن الخصم على السلع فى الأوكازيون الشتوى يصل لـ50%، «كل المحلات حريصة على إتمام البيع»، منوهً أنه تم تمديد «الأوكازيون الشتوى» لعام 2019 إلى أواخر مارس بالتوافق بين الغرف التجارية ووزارة التموين، وذلك للمساهمة فى تخفيف العبء على المواطنين من خلال شرائهم منتجات وملابس بأسعار مخفضة، وكذلك فى مساعدة التجار لانتعاش حركة البيع.

وإلى نص الحوار...

●  «الأوكازيون الشتوى» ساهم فى تحريك المبيعات بنسبة 30 إلى 35% حتى الآن

■ ما الدور الذى تقوم به شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية.. وهل هو خدمى أم رقابى؟

- الدور الرئيسى فى اتحاد الغرف التجارية، هو مصالح أعضاء شعبة الملابس سواء تجارية أو صناعية، وهو دور خدمى فى المقام الأول.

■ ما الخدمات التى تقدمها الشعبة لصناعة الملابس الجاهزة؟

- الشعبة تنظر إلى مصالح الجميع وتقوم بمحاولة حلها مع المسؤولين، وأغلبها يكون مع وزارة الصناعة، ووزارة التموين، على سبيل المثال فى اتحاد الغرف التجارية، بيتم تحدد ميعاد الأوكازيون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، من خلال عدة لقاءات مستمرة، حتى يكون معاد مناسب، بالإضافة فى حالة وضع قوانين جديدة نشترك مع المسؤولين فى إبداء رأينا.

■ لماذا بدأ الاوكازيون الشتوى مبكراً؟

- هذا بتوصية من اتحاد الغرف التجارية من الشعبة لوزارة التموين، حيث إن الأوكازيون بدأ قبل موعده بشهر بسبب حالة الكساد الشديدة التى شهدها سوق الملابس الجاهزة، وأن سوق الملابس بدأ فى الرواج المحدود بعد الأوكازيون، لكنه ليس الرواج المنشود، وأن الحالة الاقتصاد وركود السوق ما زال يثقل كاهل الجميع، فالملابس تأثرت بالحال الاقتصادية أكثر من غيرها من السلع؛ لأنها ليست من أولويات المواطن.

وقام الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية بإصداره يوم 13 يناير القرار رقم 6 لسنة 2019 بشأن بدء فترة التصفية الأولى «الأوكازيون الشتوى» لعام 2019 اعتبارًا من يوم الاثنين 14 يناير 2019، لمدة شهر، وذلك للمساهمة فى تخفيف العبء على المواطنين من خلال شرائهم منتجات وملابس بأسعار مخفضة، وكذلك فى مساعدة التجار لانتعاش حركة البيع، وتم تمديد المعرض إلى أواخر مارس بالتوافق بين الغرف التجارية ووزارة التموين.

■ الغلاء يضرب أحلام تجار الملابس فى اوكازيون الشتاء.. ما ردكم على هذا؟

- فعلا، الملابس الجاهزة تعانى من أزمة شديدة لها أكثر من عشر أعوام، وتحديات كبيرة وذلك لوجود عدد كبير من الملابس المهربة فى السوق، وكانت منافس غير عادى للصناعة، علاوة على ذلك تعويم الجنيه أدى زيادة أسعار الملابس بنسبة 50% وهذه الزيادة ليست فى الملابس فقط، بل فى كافة مستلزمات المواطن المصرى، وبالتالى قوته الشرائية ضعفت.

■ ما أسباب ارتفاع الملابس وهل التخفيضات تغرى الأسر المصرية على الشراء؟

- ارتفاع أسعار الملابس يعد فى المقام الأول قطعاً، وهو تعويم سعر الدولار، لأن المواد الأساسية جزء كبير منها مستورد، وحتى الجزء المصرى زاد سعره بالإضافة إلى كافة مستلزمات الإنتاج من كهرباء، وعمال وإلى آخره زادت بنفس النسبة، والحالة الاقتصاد وركود السوق ما زال يثقل كاهل الجميع، فالملابس تأثرت بالحال الاقتصادية أكثر من غيرها من السلع؛ لأنها ليست من أولويات المواطن، وسوق الملابس بدأ فى الرواج المحدود بعد الأوكازيون، ولكنه ليس الرواج المنشود.

■ هل هذه التخفيضات فعلية أم وهمية؟

- هى فعلية ولا جدال فى ذلك، أولا نحن ليس لنا مصلحة، لاننا نريد أن نتخلص من البضاعة التى لدينا، لأن «لو مابعنهاش هنفلس»، كذلك هى فعلية لانها خاضعة لرقابة وزارة التموين.

■ ماذا عن نسبة تخفيضات الأوكازيون الطبيعية؟

النسبة تتراوح من 20 إلى 50 وذلك على حسب السلعة لأن السلعة التى لها رواج سريع يكون خصمها أقل، بخلاف السلعة الاقل رواجاً خصمها أعلى.

حيث إن الأوكازيون الشتوى ساهم فى تحريك المبيعات بنسبة 30 إلى 35% حتى الآن، وهذه النسبة لا تلبى مستهدفات المحال خاصة أنه تم بيع 20% فقط من البضائع قبل دخول الأوكازيون، ودخلنا الأوكازيون وحجم البضائع الشتوية لدى المحلات كانت 80% أى أنه تم بيع 20% فقط، مع العلم أن مستهدفات الأوكازيون هو بيع الـ80% والأمور تسير بصورة جيدة.

■ هناك بعض المحلات تقوم بوضع أسعار مرتفعة على الملابس فى فترة الاوكازيون؟

- هذا يعد فى الغالب أقاويل، ومن الممكن أن تكون حالات نادرة جداً، لكن فى الأعم لا يحدث ذلك، لأن هناك رقابة من وزارة التموين، والخصومات حقيقية بفضل رقابة وزارة التموين، ورقابة المنتج نفسه؛ لأن الأخير هو من يتحمل الخصومات، وليس صاحب المحل، والخصومات تقديرية، ويتوقف حسابها على اعتبارات مثل الإقبال على المنتج والكساد، فنجاح الأوكازيون من مصلحة المنتجين، لأنه إذا لم يتمكن المنتج من تصريف 60 أو 70% من منتجه، فسوف يتعرض لخطر كبير جدًاً.

■ المنتجات الصينية غزت السوق المصرى.. ما تعليقك؟

- المنتجات الصينية غزت السوق العالمى وليس السوق المصرى فقط، وعلى سبيل المثال دول إنجلترا وفرنسا وأمريكا فى شوارعها يعرض المنتج الصينى، إذا فالمنتجات الصينية غزت السوق المصرى بلا شك وهذا له أثر سلبى.

■ كيف نحافظ على الصناعة المصرية للملابس الجاهزة؟

- هناك عدة عوامل مؤخرة للصناعة المصرية منها القوى البشرية وهى العمالة، وكذلك الخامات فهناك مشاكل فى استيراد الخامات اللازمة للصناعة، لاٰن هناك اسواق يقوم باحتلالها المنتج الأجنبى بنسبة 50%، لكن المشكلة الأساسية حالياً هى حالة الركود.

■ كم يبلغ حجم الصادرات الخاصة بالملابس الجاهزة؟

- الصادرات تقدر بحوالى مليون دولار سنوياً.

■ ماذا عن الواردات من الملابس الجاهزة؟

- الواردات لاتزال حجمها كبير تقدر 50% من حجم الملابس المتداولة فى السوق.

■ كيف يمكن جذب الاستثمارات الأجنبية فى مجال تصنيع الملابس فى مصر؟

- الملابس الجاهزة جزء لا يتجزأ من الاقتصاد القومى، وهذه مشكلة الدولة وتحاول حلها فإذا نجحت الدولة فى زيادة الاقتصاد المصرى وتحسين الاستثمار، يعود علينا بالفائدة، وأيضا فى التصدير لابد وأن يكون هناك مجهود أكبر.

■ صنع فى مصر بأيدٍ سورية.. ماذا عن إقبال المصريين نحو الإنتاج السورى؟

- لابد أن نعترف بأنه إنتاج جيد ويشهد إقبالاً من قبل المصريين.

■ هل يوجد تعاون بين شعبة الملابس الجاهزة وبين جهاز تنمية المشروعات؟

- بالفعل حيث يعد التعاون العادى وليس هناك ميزة معينة، لأنه من المفترض هذا الجهاز أن يكون متواصلاً مع كافة القطاعات الصناعية.

■ بعد ترأس مصر للاتحاد الإفريقى.. ما المكاسب الاقتصادية خاصة لقطاع الملابس الجاهزة؟

- بصفة عامة، وباختصار كلما تحسنت العلاقات بين الدول تحسن الاقتصاد والتجارة المتبادلة بين الدول.

■ هل هناك خطة لغزو الأسواق الخارجية؟

- رأيى أن هناك قصورا فى التصدير، لأنه كان لابد أن يجذب الأسواق الخارجية أعلى من ذلك، بسبب حصيلته الفرصية، وهى تحرير سعر الصرف أعطى للتصدير فرصة ذهبية، لأن كان منذ زمان يتم تصدير قطعة بعشرة دولار وكنت تأخذ من البنك 8جنيهات، أما الآن فتأخذ 18 دولارا، وهذه ميزة هائلة هل استغلت بصورة جيدة.

■ ما خطتكم للمشاركة فى المعارض خلال الفترة القادمة؟

- طبعاً الاشتراك فى المعارض جزء أساسى سواء المعارض الخارجية أو المعارض المحلية.

■ هل تأثر قطاع الملابس الجاهزة بقرار تعويم الجنيه؟

- نعم تأثر تأثير خطير.

■ ما المشاكل التى تواجه التجار والصانع بشكل عام؟

- أسوأ وأهم هذه المشاكل التى تواجهنا كصانع وتاجر هى حالة الركود بالإضافة إلى العمالة والكهرباء، وركود السوق ما زال يثقل كاهل الجميع، حيث إن الملابس تأثرت بالحال الاقتصادية أكثر من غيرها من السلع.

■ فى النهاية.. كلمة أخيرة موجهة للصانع والتاجر؟

- يجب أن يعتبروا أن هذه مرحلة مؤقتة يجب أن يصبروا فيها حتى يأتى الفرج وإن شاء الله نرجو أن تتحسن الأمور.