صدى العرب : "زوايا الظلم" تترنح على أعتاب "كاريزما الرئيس" (طباعة)
"زوايا الظلم" تترنح على أعتاب "كاريزما الرئيس"
آخر تحديث: الإثنين 18/03/2019 09:44 م كتب: أحمد إسماعيل

خفتت "زوايا الظلم" التي تعرض لها محمد مصيلحي، رئيس نادي الاتحاد، عقب النتائج الإيجابية للفريق الكروي، والتي تبدو "أسطورية" مقارنة بأندية أخرى، في ظل الأعاصير العاتية، التي ضربت الدوري هذا الموسم، وجعلت أندية ترقص فوق "لهيب الإنهيار". 
ويري مراقبون أن "مصيلحي" تعرض لظلم دراماتيكي من عدة زوايا منذ اعتلائه "العرش الأخضر" وأبرزها اغتيال إنجاز الصعود لدور الثمانية في البطولة العربية .. عندما أصر البعض بالوقوف عند هزيمة "الهلال".. وتناسوا نجاحه في توفير "المال" و"العتاد" للفريق.. وطيران بعثة الفريق إلى البلدان العربية، بنفس شياكة طيران الأندية "الأوروبية" ومؤازرة الفريق بنفسه في جميع المباريات، وفي النهاية صمت "تصفيق الإنجاز" أمام "نعرة الانتقادات" في مقامات الهزيمة من "الهلال".. رغم أن رئيس النادي اخترق بالفريق جدران "المستحيل" بتصنيف الفريق ضمن "مجموعة الثمانية" من المحيط إلى الخليج. وفي خضم الاقتراب من "زوايا الظلم"، تعرض "مصيلحي" لانتقادات باهتة، من قلة جماهيرية، وبالتحديد قبل مباراة الهلال، بدعوى أنه تخلي عن  "المحبوسين" في أحداث مباراة وادي دجلة، وعاد ليهدم المعبد فوق رؤوس المغرضين، وكافح وعافر بكل ما أوتي من "نفوذ" و"مال" من أجل منح الحرية للمحبوسين، فمن يقرأ أوراق القضية، كان سيعلم أن خروجهم يبدو "شبه مستحيل". 
كما تعرض رئيس النادي، لأوجاع "الظلم" بسبب الاتهامات التي طالته عقب رفضه استقالة حلمي طولان، للمرة الثانية، ونفخت "القلة المغرضة" في النار، ووصفوه بأنه يفتقد "الحسم" في التوقيت المناسب، لكنه كان يرى الصورة عن قرب، ويرى "برق الانتصارات" القادم من الأفق لزلزلة الدوري، والقفز إلى المنطقة الدافئة، وقد كان وتحولت دفة الأمنيات من الإبتعاد عن شبح الهبوط، إلى الزحف للمربع الذهبي، الفرق شاسع بين من تقع على عاتقه المسؤولية، وبين رفاهية الجلوس في مقاعد المتفرجين. 
وتعرض "الرئيس" للظلم عندما وفر إمكانيات هي الأولى من نوعها في تاريخ سلة الاتحاد، ورفع سقف التعاقدات، ولكن ظلمه عمرو أبوالخير ورفاقه، بنتائج تبدو مترنحة، فماذا يفعل "مصيلحي" مع الفريق ليجلب البطولات، أكثر من ذلك؟ ولم يصمت "الرئيس" وعاقب اللاعبين، رافعا شعار "العقاب للمتخاذلين".
وارتسمت ملامح الحزن في وجدان رئيس النادي، لعدم الالتفات للنجاح الشاق، في دغدغة عظام الأزمة المالية، ويطمح "مصيلحي" في رفع ميزانية النادي إلى "150" مليون، بعلاقاته و"نفوذه"، رغم أنه تسلم ميزانية النادي لا تتجاوز "30" مليون جنية، وتقترب من حاجز ال"100" مليون جنية، والأهم أن وسائل الإعلام لم تعد تتحدث عن أي أزمة مالية يعاني منها النادي، أو تأخر صرف مستحقات اللاعبين، أو الاقتراض لإتمام الصفقات، وكانت تقترن أخبار "زعيم الثغر" بعناوين هذه الأزمات، في غضون العقود الماضية.
ومن زوايا الظلم، إنكار "الجاحدين" دور "مصيلحي" في استرداد هيبة النادي، على كافة الأصعدة ووسائل الإعلام، وتهافت اللاعبين للانضمام ل"النادي" تحت ظلال "كاريزما" رئيس النادي التي تشع بالثقة و"الوفاء بالعهد"، وأصبحت أوراق النادي مكشوفة، بعد سنوات من "العتمة" و"الغموض".