صدى العرب : رسالة لـ"فرج عامر": "الرعد" يصرخ من الألم (طباعة)
رسالة لـ"فرج عامر": "الرعد" يصرخ من الألم
آخر تحديث: الإثنين 18/03/2019 01:53 م كتب: أحمد إسماعيل

لم تعرف الدنيا منذ بدء الخليقة، من كتب له النجاح والاستقرار طيلة الوقت، حتى الأنبياء والرسل، والقديسين والرهبان، وبلايين البشر الذين وطأت أقدامهم في البرية، كانت حياتهم مزيجا من الاستقرار والهزات العنيفة، منذ الإنفجار العظيم، هذه مقدرات من صناعة "السيناريست الأعظم" في السماء، فعلقم الأوجاع، يجعل الفرحة وجبة شهية في القلوب.. ومن هذا المنطلق لابد من الرفق بسموحة في هذه المرحلة، فهو ليس أفضل من برشلونة، وريال مدريد، ومانشستر يونايتد، الذين تعرضوا لكبوات لا حصر لها منذ أيامهم الأولى في تاريخ الكرة.. وطالما حجم الصدمة كبيرة، من كبوة سموحة... فهذا دليل على قوته، فالصغائر لايلتفت أحد لكبواتهم، ولولا عقلية المهندس محمد فرج عامر، ما كان وصل سموحة إلى هذه المكانة المرموقة، التي خلقت "الدهشة" و"التعجب" من تراجع مستواه، فلايشعر أحد بسقوط حبات المطر أحيانا.. ولكنهم يتعجبون من "صوت الرعد" أكبر صيحة ألم في الحياة.. فالاندهاش و"التعجب" تقترن دائما ب"الفرق المهيبة".. فالرعد يصرخ من شدة الوجع.. لكنه أبداً لن يهبط إلى الأرض.. فرفقا بنفسك يابشمهندس.. فكلما زادت عتمة السماء.. اقتربت الشمس من الشروق.