صدى العرب : «خليها تصدي».. تطالب بتقديم تخفيضات حقيقية لـ «زيرو الجمارك» (طباعة)
«خليها تصدي».. تطالب بتقديم تخفيضات حقيقية لـ «زيرو الجمارك»
آخر تحديث: الجمعة 18/01/2019 10:19 ص محمود عبدالرحمن
قام عدد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى بتدشين حملة جديدة بعنوان «خليها تصدي»، وذلك بهدف مقاطعة شراء السيارات الجديدة والمستعملة ولمواجهة جشع التجار، فرغم التخفيضات الأخيرة التى أعلنت عنها الشركات والتى تراوحت ما بين ٢ إلى ٦٪، إلا أن هذه التخفيضات لم تتم على أرض الواقع.

وأكد بعض المشاركين فى هذه الحملة، أن هوامش ربح الوكلاء تصل إلى ٣٠٪ من ثمن السيارة الواحدة، وهذا الربح كبير جدًا مقارنة بأرباح الوكلاء فى الدول المجاورة، مطالبين الوكلاء بتقديم تخفيضات حقيقية تعبر عن «زيرو الجمارك»، والإعلان عن هوامش الربح التى يتحصلون عليها، مؤكدين أن الحملة تساند الحكومة فى ضبط الأسعار، والحد من جشع التجار.

قال المهندس أحمد عبدالمعز، مؤسس حملة «خليها تصدي - زيرو جمارك»، إن الحملة بدأت فى أول يناير الجارى على صفحات التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، لمحاربة جشع التجار والوكلاء خاصة فى ظل تحقيق هوامش ربحية كبيرة، مطالبين بتخفيض أسعار السيارات مقارنة بالدول العربية المجاورة، وحدوث تخفيض واقعى بعد تطبيق «زيرو جمارك».

وأضاف عبدالمعز إن أهداف الحملة تتمثل فى إيجاد سعر عادل بقيمة السلعة، والقضاء على استغلال المواطن البسيط من قبل مافيا التجار، وضبط إيقاع الأسعار للتخفيف عن كاهل المواطن وزيادة الرواج التجاري.

وأوضح مؤسس الحملة، أن الحملة تدعو إلى التوقف عن شراء السيارات حتى مارس المقبل حتى يتم تصحيح مسار تجارة السيارات، ووضع ضوابط مهنية لمنع التلاعب بالأسعار والشفافية المطلقة فى عملية البيع والشراء.

وطالبت الحملة، وكلاء وموزعين وتجار السيارات، بالبدء الفورى فى إعادة تسعير السيارات فى ضوء المستجدات الحالية من إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية وما يستتبعه من تخفيض السيارات فى غير هذا المنشأ كالسيارات الكورية واليابانية والصينية والأمريكية، بالإضافة إلى مطالبة الوكلاء بالإعلان عن هوامش الربح الحقيقية.

وأكد عبدالمعز، أن الحملة لا تهدف إلى تعطيل عجلة الإنتاج أو التأثير على أى استثمارات بينما الهدف إيجاد السعر العادل لأى منتج، لافتا إلى أن هوامش ربح بعض الموزعين والوكلاء يصل إلى ٣٠٪، مؤكدًا أن عدد المشاركين فى الحملة يتراوح ما بين ١٤٠ إلى ١٥٠ ألف شخص، حيث يزداد أعداد المقاطعين يوميا بنحو ٢٠ ألفًا، على أن تستمر الحملة فى التوسع عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لنشر أهدافها ودعم الحكومة فى ضبط الأسعار، والقضاء على جشع التجار.

ومن جانبه أوضح مرتضى الشاذلى مؤسس الحملة، أن التخفيضات الأخيرة التى أعلنت عنها شركات السيارات، وهمية وغير واقعية، حيث إن بعض الشركات خفضت أسعار طرازاتها بمقدار الزيادة التى اعتمدتها فى شهر ديسمبر الماضي، ولفت إلى هوامش الربح لبعض الوكلاء يصل إلى ٢٠٠ ألف جنيه فى السيارة الواحدة.

وتعقيبًا على هذه الحملة، قال منتصر زيتون، عضو رابطة تجار السيارات، وصاحب معرض سيارات، إن تخفيضات الشركات الأخيرة واقعية بنسبة ١٠٠٪ وتعبر عن نسبة تخفيض «زيرو جمارك» الفعلية، لافتا إلى أن المشاركين فى الحملة لا يريدون شراء السيارات، نظرًا لعدم أهميتها لهم، كما أنهم يعملون بطريقة خاطئة، حيث إنهم يقومون بالدخول على صفحات بعض التجار ويطالبون المواطنين بعدم الشراء فيما يقوم البعض الآخر بسب وقذف التجار.

وأشار زيتون، إلى أن هامش ربح تجار المعارض الصغيرة قليل وليس كبيرا كما يعتقد البعض، حيث إنها لا تتعدى ٣ آلاف جنيه، كما أن ربحية الوكيل أقل من ١٠٪، مضيفاً: أن أسعار السيارات الأوروبية انخفضت بنسبة تراوحت بين ٤ إلى ٦٪، فيما انخفض المستعمل بنسبة تصل إلى ٣٪، بينما تنخفض السيارات غير الأوروبية بنسبة تتراوح بين ١.٥ إلى ٣٪ للاستمرار فى المنافسة.