صدى العرب : أصغر مخترعة: مدرستي ليس بها معمل.. وأحلم بـ"نوبل (طباعة)
أصغر مخترعة: مدرستي ليس بها معمل.. وأحلم بـ"نوبل
آخر تحديث: الأحد 30/12/2018 09:58 م محمد وهبة

فكرتي توفير اللمبات اليد لـ12 فولت

صاحبة المركز الثانى فى مسابقة نواة (دنيا الأبتكار)

أستطاعت تحويل اللمبة الـ220 لـ12 فولت توفيرا للكهرباء

حلمى أتعلم كويس وأضيف للعلم وبعد موتى تفضل مشروعاتي

مستحيل أفكر فى بيع مشروعى لدولة أجنبية وأسرتى و مدرستى علمونى حب الوطن

 

دنيا احمد حجازى طالبة الصف الثانى الثانوى الصناعى استطاعت ان تحقق حلمها وتحولة لحقيقة دخلت مدرسة الصنايع  قسم كهرباء لتثبت للجميع أن مدارس التعليم الفنى قادرة على إخراج طلبة متفوقين يستطيعوا الإبتكاروالإختراع وحصدالجوائذ قادرين على الخروج للحياة العملية ومواجهة السوق الخارجى وهو مافعلتة دنيا ذات 16 عاما استطاعت تدوير مخلفات اللمبات اللبد وتوفير الطاقة من 220 فولت ل 12 فولت لتوفر الكهرباء فى ظل الأنقطاع المستمر للكهرباء وتشارك فى مسابقة نواة (دنيا الأبتكار)التى اقيمت فى القاهرة  بعد منافسة بين المتسابقين ب 1385مشروع مبتكر واستطاعت الحصول على المركز الثانى بالرغم من انها اصغر متسابقة  وتسعى حاليا لتسجيل بحثها فى الشهر العقارى وتتمنى تغير نظرة المجتمع الخارجى لطلبة التعليم الفنى.

عن خطواتها العلمية الصغيرة رغم صغر سنها  وعن صعوبات بحثها  في محافظة تشح بالإمكانيات العلمية، وعن الأحلام المرسومة في ذهنها تتحدث دنيا لموقع "صدى العرب".


فى البداية عرفينا بنفسك؟  

اسمي دنيا احمد حجازى 16 عاما لدى ستة اخوات والدى يعمل سائق والدتى ربة منذل نعيش فى مدين زفتى بمحافظة الغربية كنت احب فك الاشياء وتركيبها مرة ثانية وكان والداى يساعدانى ويشجعوننى حتى انهيت دراستى فى المرحلة الإعدادية وحصلت على مجموع كبير الكل اعتقد أننى سأتقدم بأوراقى فى مدارس الثانوى العام لكنى قررت تقديمها فى المدرسة الصناعية بزفتى وقتها عارضنى مدرسينى وصديقاتى لكنى قررت تقديم اوراقى فيها خاصة بعدما أقنعت أسرتى ودخلت قسم الكهرباء الذى أحبة لأشبع رغبتى  وموهبتى فى فك الاشياء وتركيبها  وأنميها نظرى وعملى  ومن خلالها ممكن ادخل كلية الهندسة.

هل يوجد مضايقات من صديقاتك او من جيرانك بعدما علموا دخولك مدارس التعليم الفنى ؟

كان فى بداية دخولى مدرسة الثانوى الصناعى اسمع كلمة  من صديقاتى وجيرانى(رايح فين ياصايع رايح مدرسة الصنايع)ضايقتنى كثيرا لكنها كانت حافزا لتشجيعى واصرارى  على التفوق خاصة انة يوجد كليات يمكن دخولها من المدارس الصناعية لو زاكرنا وأجتهدنا وحصلنا على مجموع كبير فتلك الكلمات جعلتنى اقاوم واصمم على الابتكار حتى أثبت للجميع قدرتى على التفوق وبدأت امارس هوايتى فى قسم الكهرباء وابحث على النت واطورمن نفسى.

 
متى وكيف بدات موهبة الاكتشاف وحب الإختراع لديك؟

موهبتى بدأت فى الصف الرابع الابتدائي  كنت أهتم بفك الألعاب وإعادة تركيبها من جديد حتى نمت تلك الموهبة لدي وشجعني والداي كثيرا فكنت اشارك والدى بعض تصليحات الكهرباء فى المنذل واكتشفت لاحقا حبي للهندسة خاصة الكهربية ، كنت بفك واركب حاجات، لم أكن افهم وقتها معاني الاختراعات والأبحاث  حتى دخلت المدرسة الصناعية قسم كهرباء وهنا قررت أعمل حاجة مختلفة عن الأخرين واثبت لهم شخصيتى.

كيف بدأت العمل فى مشروعك ؟

بدأت العمل فى المشروع فى الصف الاول الثانوى عندما كانت الكهرباء تقطع بصفة مستمرة وكنا نرى الإعلانات فى التلفاذ تحسنا على الإرشاد والتوفير من هنا جاءت الفكرة وقررت المشاركة فى  الخروج من أزمة الكهرباء  بدأت أبحث عن اللمبات المحروقة فككتها واخرجت مابداخلها ولماستطع إصلاحها بدأت ابحث واتكلم مع أساتذتى عن الفكرة وخاصة الأستاذ أشرف صالح مدير المدرسة ليخبر الاستاذة لمياء المشرفة على فكرتى وتساعدنى لتنميتها حتى أشارك فى مسابة التعليم الفنى القادمة للأختراع واستطعت إضاءة لمبة من سلك التلفون الأرضى.

هل يمكن أن تشرحى فكرة الاختراع بشكل مفصل؟

هوبإختصار عبارة عن تدوير مخلفات المبات الليد المحروقة بقوم بإعادة وصلاتها من الداخل ببعض الاسلاك بطريقة معينة فتتحول من 220 فولت ل12 فولت بتغير الوصلات عن ريق التوالى والتوازن وتعطى إضاءة ناصعة البياض ويمكن قلب الفيشة وتوصيلها للمبة فتعطى إضائة ملونة موفرة للكهرباء.

هل شاركتى فى مسابقات سابقة ؟

شاركت فى مسابقة فنى مبتكر لكن لم يحالفنى الحظ بالرغم من أنبهار لجنة التحكيم وقررت العودة لمدينتى ومحاولة البحث وتطوير مشروعى.


كيف وصلت لنهاية مسابقة نواة (دنيا الإبتكار)  ؟

قدمت فى المسابقة عن طريق المدرسة وكنا 1385 مشروع كل مشروع مكون من فريق لايقل عن شخصان  وكانت معى صديقتى أميرة احمد الديب قدخلنا التصفيات واصبح المنافسة بين 84 مشروع كل مرة ننتقل لمحافظة للتصفية حتى وصلنا ل24 مشروع كنت أشعر اننى اقترب من الفوز وكانت تشجعنى الأستاذة عبير مدرستى كانت تشجعنى وانا بعرض الأختراع  حتى وصلنا للنهائيات وكنت ضمن خمس مشاريع مؤهلة للنهائى  كنت مرعوبة جدأ حتى أنخفضت المنافسة لثلاثة مشاريع.

ماهو شعورك عندما وصلتى للتصفيات النهائية ونظرة لجنة التحكيم ليكى ؟

عندما وصلت لتفيات كنت مرتبكة جدا وكان أسمى فى مقدمة الاسماء التى ستعرض لكن لجنة التحكيم جعلتنى فى الاخر حتى أهدا وعندما جاء دورى للعرض لقيت الجميع ينظر لى خاصة اننى أصغر متسابقة موجودة عرضت بنجاح  وفرحوا اللجنة عندما حولت اللمبة من االإضاءة البيضاء للإضاءة الألوان عن طريق قلب الفيشة سألتنى اللجنة سؤالا كيف تحصلين على اللمبات فكانت إجابتى من هالك المصانع وكنت موضحة باقى اسئلة المشروع فى البحث واجابتها حتى بدات لجنة التحكيم تظهرالنتيجة وحصدت المركز الثانى فى المسابقة.

كيف عرفت إجابات تلك الأسئلة وأنت لا تزالى طالبة في الثانوية؟

عرفتها بالتعلم الذاتي، من خلال دورات تعليمية وكتب إليكترونية على الانترنت، واستفدت أكثر لما  تدربت فى المعسكر على يد الدكتورة مروة حسين والدكتور عمرو سليمان تدربنا على العديدمن الاسئلة والاجوبة وعرفت المشروعات الأخرى وكيف يفكر الطلاب المشاركون في المشروعات الجديدة.

كيف شجعك معلموكى في محافظة الغربية؟

أنا في مدرسة زقتى الصناعية بنات  كان فى بعض المدرسين يحبطونى باننى لن انجح لو دخلت مسابقة وان البحث موجود شبيهاتة على النت وغيرها لكنى كنت لاأبالى والبعض يشجعنى منهم الأستاذ فريد كمال مدرس الفرعية وبهية الخواجة وعمروخاطر مسئول التعليم الزكى فى الإدارة والاستاذ اشرف صالح مدير المدرسة واحمد حسنى المسئول الميدانى ومدرسنى لمياء العربى وعبيردوبان  وسعاد الرشيدى منسق أنشطة التعليم الفنى بالإدارة حتى تمكنت من إخراج الفكرة للنور.


يعني عمرك ما دخلت معمل مدرسي؟

أبداكل التدريب كان في المدرسة حتى فى مرحلة الإعدادى لم ادخل المعمل ولكن فى مدرسة زفتى الصناعية وجدت المدرسة تطبق مشروع تطوير وتعزيز المهارات (وايز) على تدريب المعلمين وربط الخريجين المهرة بالقطاع الخاص ودربونى على منهج إدراج الذات حتى يعرف كل طالب مايحب ويكتشفوا نقطة قوتة وكانت قوتى فى الفك والتركيب ونمتها بفك اللمبات المحروقة خسرت  كثيرا فى تعليمى لكن والدى كان يشجعنى  ويشترى اللمبات لأتدرب عليها ومركز التطوير بيوفر مشرفين يدربوا مناهج البحث العلمي لينا.


كم من الوقت أخذتية في تنفيذ هذا الإختراع وكم بلغت تكلفته؟

المشروع قضيت فية عام ونصف وكنت فى الاجازة أبحث عن تطوير الفكرة وايام الجمعة طول تلك الفترة لم احصل على أجازتى المدرسية وابحث عن الاجزاء الناقصة حتى كملت الفكرة وخرجت للنور وكلفتنى أكثر من الفان جنيةبداية من عام الماضى وحتى الآن ما زلت أشتغل علية وقريبا أجهذ لفكرة جديدة للمسابقة الاختراع القادم.
 

من الذى يقوم بتمويل اختراعاتك واكتشافاتك؟

بداية يجب عليا شكر الله عزوجل على النعم التي وهبني إياها وأشكر أهلى جميعا وعلى رأسهم والدى ووالدتى وشقيقاتى الستة لأنهم  كانوا يقوموا بمساعدتي كثيرا، كما أوجه شكرى وتقديرى لكل من قاموا بدعمى ومساعدتى ومعنويا وهم الأستاذة ريم فكري أبو المجد والأستاذ هبة عبد العزيز التى قامت بالوقوف معى لآخر المشوار أما عن الذى يقوم بتمويل المشروع من بدايته وحتى الآن والدى.

كيف تسوق لهذا الإختراع؟

لم أقم بتسويقة لوقتنا الحالى وسأسجلة فى الشهر العقارى والايام القادمة ساخترع شاحن  لشحن اللمبة معتمدا على الإضاءة الموجودة فى الجو سواء شمسى او إضاءة لمبة وبكدا يكون المشروع اكتمل وأبدا فى تسويقة بعد إنتهاء االعام الدراسى.


هل قدمت لك الدولة أى مساعدات أو سجلت لك براءة الإختراع؟ 

لم تقدم لى أي دعم مادى فى السابق لن عندما فزت بالمركز الثانى حصلنا على شيك ب30 ألف جنية والفان من جهاز تنمية المشروعات

وحاليا ابحث عن طريقة لتسجيل براءة الأختراع مع اننى كنت اتمنى ان يساعدونى فى تسجيلة لكنى أعتمد على والدى يسأل عن الطريقة وقريبا سنسجلة.

 

إذا جاء لك عرض مغرى من إحدى الشركات الأجنبية هل تقومى ببيع الإختراع وتنفيذه لهم؟

مستحيل أفكر فى كدا اتربيت وسط أهلى وفى مدرستى على الانتماء وحب الوطن وزى ماقلتلك أنا لما فكرت أعمل المشروع كان بسبب أنقطاع التيار الكهربائى حتى استطيع أخدم اهل بلدى واسرتى وأبناء قريتى  لكن لو عرض عليا الدولة او شركة مصرية تشاركنى لتنتشر الفكرة ويستفيد منها الجميع.

ما أهم المشاكل التى واجهتك أثناء تنفيذ الإختراع؟ 

مشكلة التمويل وده كان صعب بالنسبة ليا والتنقل بين المحافظات للتدريب فى المعسكرات وشغل الكهرباء خطر كنت أعمل بمفردى خوفا على اهلى وعندما انتهى من جزء استعين بمدرسينى للمراجعة معهم وكان والدى يعطينى أموال أقوم بها بشراء بعض القطع الخاصة بتركيب اللمبة.

هل تم تكريمك بعد الفوز؟

قام وكيل وزارة التربية التعليم بالغربية الشناوى عايد بالأتصال بمدير المدرسة فى الطابور ليشجعنى وقام مسئولوا النشاط بفتح المكالمة عن طريق الميكروفون المدرسى ليشكرنى أمام المدرسة ويحفزتى على الاستمرار لحين تكريمى فى مكتبة والاستاذ ناصر حسن مدير التعليم الفنى و أساتذتى فى المدرسة.

بماذا تحلمين فى المستقبل؟ 

حلمى أتعلم كويس وأضيف في العلم وبعد ما أموت تفضل مشروعاتي وأكيد نوبل حلم نفسي نحاول نغير من نفسنا وسلوكنا في مصر والدولة تهتم بالباحثين لأني لست الوحيدة لكن المناخ الذي نعيش فيه كباحثين صغار يحتاج دعم وإهتمام خاصة إن كثير من الدول الأجنبية بتحتكر مشروعات صغار الباحثين المصريين، و أجد شركة تقوم بتبنى هذا الاختراع وتمويله حتى أستطيع نشر الموضوع فى محافظات مصر والجميع يستفاد منها ونساعد فى حل ازمة الكهرباء وأفتح شركة دنيا للأبتكار واساعد الشباب فى أختراعاتة وامولهم طالما ابتكارات تفيد البلد.