اصدر تكتل ٢٥-٣٠ بيان صحفى بشأن تصريحات وزير التربية و التعليم عن مجانية التعليم ، موضحين فى بداية البيان بأن " المصريين جميعاً لم يفاجئوا بتصريحات وزير التعليم عن مجانية التعليم و كونها عبء على الاقتصاد ، فى إشارة تمهيدية للعبث بمجانية التعليم، و لا يختلف أحد فى أى نظام اقتصادى أو سياسى على أن التعليم حق إنسانى وكفلته كافة الدساتير و الدستور المصرى العظيم فى 2014م فى مادة ١٩ ومواد ٢٠، ٢١، ٢٢، ٢٣ على حق التعليم و ضمان جودته و مسئولية الدولة عن ذلك" .
و أضاف البيان بأن "الشعب المصرى ناضل سنوات حتى نال مجانية التعليم، و سمح ذلك للملايين من أبناء الطبقات الفقيرة والوسطى بالتعلم والرقى ، حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه، لكنهم يتنكرون لهذا الفضل الآن وينكرونه على الأجيال القادمة" .
" لقد ملؤوا الدنيا كلاماً وضجيجاً عن أهمية التعليم ودوره العظيم فى نهضة الدول وساقوا النماذج على ذلك، وفى واقع الممارسة وجهوا معظم استثمارات الدولة نحو بناء عقارات ومشروعات سكنية فى أماكن مختلفة وهى مع أهميتها ليست أهم من بناء الإنسان بالعلم والتعليم" .
" إن توجيه الأموال اللازمة لبناء المدارس وتجهيزها ورفع رواتب وكفاءة المدرسين ، و تطوير وتوحيد نظام التعليم ، هو السبيل لصناعة تعليم وطنى كفء يدخل الجميع تحت مظلته ، و لا يضطرون للجوء لا للدروس الخصوصية ولا للأنظمة الدولية" .
و يرى تكتل 25-30 " أن السياسات الاقتصادية الخاطئة - السابقة والحالية - وعدم تحقيق الالتزام الدستورى للتعليم ادى الى تدنى متعمد فى منظومة التعليم، مما دفع المصريين للجوء للدروس الخصوصية واقتطاعهم من قوت يومهم لتوفير تعليم بديل جيد لأبنائهم ، و ذلك هو عرض لمرض فشل التعليم وليس هو ذاته المرض، وأن الحصول على الأموال المدفوعة فى تلك الدروس ليس حق للحكومة وإنما يجب عليها أن تعيده للمواطنين عبر نظام تعليمى كفء لا تضطر معه الأسر المصرية لدفعها، تطبيق ضريبة تصاعدية ستجعل الأغنياء سعداء عندما يدفعونها بينما يجد أبناؤهم تعليماً مناسباً داخل المدارس الحكومية" .
و حذر تكتل 25-30 من " أن المساس من الحق الإنسانى و الدستورى لمجانية التعليم أو العبث بها تحت أى مسمى من ترشيد أو توجيه أو ما شابه، إن حق المواطنين على الدولة هو توفير أبنية تعليمية مجهزة ومدرسين أكفاء و نظام تعليم متطور ينتج مواطنين مؤهلين لحمل آمال الوطن فى نهضة يستحقها بعد طول انكسار ، و الله و الوطن من وراء القصد " .