صدى العرب : حكاية الزئبق الأحمر والوهم الكبير (طباعة)
حكاية الزئبق الأحمر والوهم الكبير
آخر تحديث: الأحد 21/10/2018 09:45 ص مجدى وجيه حلمى

اشتهرت مادة الزئبق الأحمر فى القرن العشرين ويرجع هذا السبب إلى اعتقاد الكثير أنه يستخدم فى تصنيع الأسلحة الفتاكة والقنابل النووية وايضا يزعم البعض بإمكانية استغلاله فى العمليات الروحية الخاصة بالجن كغذاء لهم كما يتردد كثيرا على الأسماع قدرت تلك المادة على إعادة الشباب للإنسان مرة أخرى

ويجرى الكثير وراء هذا الوهم لبيعه بملايين الجنيهات فقد تمكن ضباط وحدة مباحث قسم شرطة النزهة من ضبط 6 أشخاص أمام مسجد الصديق بمساكن شيراتون بحوزتهم امبول به ماده يدعون أنها زئبق احمر بقصد التصرف فيها بالبيع مقابل 25 مليون جنيه

ووفق لكثير من المزاعم ان الزئبق الأحمر يستخدم فى تصنيع القنابل النووية كما يتم استغلاله فى تخصيب مادة اليورانيم وايضا ذكرت صحيفة روسية عام 1939 أنه يستخدم فى التهرب من أجهزة الرادار بطلاء المعدات بمادة الزئبق الأحمر فضلا عن استخدامه فى تحضير الجن وتحنيط أجساد الفراعنة بالإضافة إلى اعتقاد البعض ان الزئبق الأحمر يستخدم كعلاج يشفى المرض من عدة أمراض وهو ما نفته كافة الدراسات

وذكر مصطلح الزئبق الأحمر علميا لم يأت الا عام 1979 اما غى الإعلام فلم يتم استخدام اسم الزئبق الأحمر إلا فى الثمانينيات وأوائل التسعينات حيث تم تداول شائعة غريبة تتحدث عن المادة  باعتبارها سلاحا يشبه القنبلة النووية او مادة يتم استخدامها فى صنع الفنبلة النووية ولم يحدث ان ذكرت وسائل الإعلام السوفتية الغربية اى شىء عن وسيلة استخراج المادة الخرافية

لم يكن له علاقة بالاكتشافات الخاصة بالموميات والتوابيت المصرية بل كان على سبيل حرب الدعاية يبين أمريكا والاتحاد السوفيتي فى الحرب الباردة بحسب مجلة سياينست فى أعدادها فى فترة الثمانينيات والتى كانت تتحدث عن علاقة الزئبق الأحمر لصنع أسلحة نووية لكنها ظلت وسيلة تخويف متبادلة بين الجانبين لكن الشائعات فى العالم العربى أخذت شكلا آخر منها ان الزئبق الأحمر يتم استخدامه فى تحضير الجن