صدى العرب : كوزو: كورنيش سيدي جابر إهدار للمال العام وسيتسبب في غرق الإسكندرية (طباعة)
كوزو: كورنيش سيدي جابر إهدار للمال العام وسيتسبب في غرق الإسكندرية
آخر تحديث: الأربعاء 30/11/2016 05:43 م سوزان جعفر

 منذ أيام قليلة تعطل كورنيش الإسكندرية والتي تسببت في وجود حالة من الأستياء والغضب يشهدها الشارع السكندري، بسبب البدء في إنشاء مشروع كوبري الكورنيش بمنطقة مصطفي كامل "تيوليب سي سكوير " حيث أحدث ذلك المشروع أرتباك وأزمة مرورية بالمنطقة بالكامل  بتكدس السيارات بالمنطقة بالساعات ويشهد طريق الكورنيش يوميا شلل مروريا لعدم ايجاد محاور بديلة لسير السيارات  ، خاصة بمنطقة سيدي جابر، وكان الحل لذلك غير انهم قاموا كل من هم قائمين علي النظام المروري داخل المحافظة بتحويل مسار السيارات إلى طرق جانبية بديلة وهي على شارع أبو قير وطريق الحرية ، ومع وضع لوادر ومعدات حفر وفرض حراسة أمنية مشددة، طرأ فى الأذهان استفسار عما يحدث وعن ذلك المشروع الذي اثار كل هذا الجدل  سؤال: ما هذا المشروع المبهم  والسري والمعطل الطرق المروريه علي هذا المنوال يوميا والتي سوف تستمر الي عدة أشهر قادمة و الذى يتم التعتيم على تفاصيله بكورنيش الإسكندرية؟ وما الجهة التي يتبعها؟ ولماذا لا توجد لوحات معلوماتية أو ارشادية لتفاصيل المشروع والجهة المنفذة وتصريح إشغال الطريق من حي شرق الإسكندرية؟

إلى أن علمنا انه مشروع سياحي ضخم للربط بين عدة فنادق بالكورنيش وبناء جراج للسيارات مكون من ثلاثة طوابق.

فقد قام "صدى العرب" بالبحث والتحقيق حول هذا المشروع السري , فوجد أن التخطيط لتلك المشروع منذ عامين تقريبًا، حيث تم هدم تراث معماري لا يتكرر ، وهو “مسرح السلام”والذي كان مطل على كورنيش سيدي جابر؛ لبناء تلك المشروع ، ومع الوصول لتوقيت التنفيذ الفعلي منذ عدة أيام، أصيبت جميع شوارع الإسكندرية الرئيسية بالشلل المروري بدون سابق إنذار، ومع بداية الحفر وتجهيز المعدات على كورنيش سيدي جابر،

ثارخبراء التخطيط وأعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وأعضاء المجتمع المدني والمدافعون عن الكورنيش.

 حيث صرح  “خالد كوزو ”،   علي هامش الاجتماع الذي عقدة المحافظ بديوان عام المحافظة بالحوار مع المحتمع المدني حول هذا المشروع ، واخص جريدة "السوق العربية " بعدة تصريحات  ومنها  بأن اغلب من شاركوا بهذا الحوار المجتمعي قابلوا هذا المشروع  بالرفض والاعتراض التام وذلك من منبع  حبهم للمحافظة  والخفاظ الكلي على حقوق الاجيال القادمة فى استخدام الشواطيء  وايضا حقهم بالممشي المتواجد علي كورنيش البحر دون اى حائل للرؤية، ما اضطرهم للمغادرة غاضبين دون استكمال الاجتماع .

مؤكدا أنه لابد ان يكون هناك اختلاف في  أن ما يجرى مشروعين احدهما مشروع استثمارى عبارة عن انشاء فندق سياحى ومول تجارى وهو أمر يخص الجهة المالكة والمنفذة ، انا الامر الآخر والخلط مع انشاء كوبرى وهو ما يملكة الجمهور السكندرى .

خلافا عن ذاك مدى مردود المشروع،  أكد  أنه لا يجوز اطلاقاً عمل كوبرى على طريق عام ،وخاصة اذا كان كورنيش ،وأسفله جراج متعدد الطوابق خاصة وان المنطقة لا حاجة  الى  اقامة جراجات اطلاقا .  ويعتبر تعدى صريح  على المصلحة العامة  لتحقيق مصلحة خاصة .

قال كوزو” الاهم والنقطة المهمة والتي لابد للالتفات لها  أن المشروع يعانى عيوباً هندسية وفنية  غير التخطيط لهذا المشروع غير مؤهل لهذه المنطقه   غير  أنه  المشكلة المرورية التي أثارت غضب شديد لدي المواطن السكندري وخاصة هذه المنطقه هي الفاصل والرابط الوحيد بين من هم متجهيين الي وسط الباد والتي تتركز بها الغالبية العظمي من المصالح الحكومية والتي ادت الى حد الشلل المروري بهذه المنطقة .

 واكد أن عميد كلية الهندسة والذي حضر اليوم الحوار المجتمعي لم يكن علي علم ودراية كاملة بالمشروع وانه لم يري الرسومات الهندسية الخاصة بالمشروع من قبل ، مشيرا إلى ان المشروع مر مرور الكرام علي الجهات المختصة وكأنها اسرار لا يجوز الاطلاع عليها. ومن الغير متوقع ايضا أن هيئة الطرق والكبارى بالإسكندرية , لا تعلم شيئًا إطلاقًا عن مشروع الجراج متعدد الطوابق وأيضًا لم يعرض المشروع على كلية الهندسة للدراسة أو لإبداء الرأي كما يحدث فى كافة مشروعات الإسكندرية؛ لكون الكلية هي الجهة الرسمية والأساسية لدراسة هذه المشروعات غير ذلك ايضا نواب الإسكندرية الذين قرروا الخروج عن صمتهم بعد فشلهم في الرد على شكاوى المواطن السكندري .

مشيرا كوزو ” انه من المفترض ولابد من توقف  تنفيذ  هذا المشروع ، وتنفيذه بعد تشكيل لجنة فنية هندسية محايدة  وتخصصة لإقامة الدراسة الكاملة  مع اخذ الآراء والمقترحات لجميع الحاضرين من الاستشاريين الهندسيين اساتذة الجامعة من باب الاعتبار للوصول بمشروع قومى يحقق الصالح العام  وارضاء جميع الأطراف.