إلا أن حديثى اليوم عن دورة المعرض المنتظرة لهذا العام لن تمس الجانب التاريخى للمعرض بقدر ما ستمس (إعادة ولادته) مع هذه الدورة بعد أمرين هامين هما:

■ نجاته من كبوة العام الماضى التى شهدت غياب كثير من الشركات بسبب وضع سوق السيارات المتردى خلال عام 2017، وهو ما إنعكس على خلو بعض مساحات العرض من العارضين، علاوة على أن المعرض كان يشهد دورته الأولى بدون قطاع الخدمات المصاحب من قطع غيار ومعدات ورش وإكسسوارات- الذى أصبح ينظم كمعرض منفصل تحت تسمية أوتوتك-.. وليستعد اليوم (أوتوماك فورميلا) لدورة 2018 مع كامل طاقته بمشاركة الأغلبية العظمى من شركات السيارات بالسوق المصرية، بل وستمتد لائحة الانتظار للبعض الذين قد لن يجدوا لهم مساحة للعرض بالنهاية.

■ والأمر الثانى، هو نجاة المعرض من براثن بيروقراطية وروتين "مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات" الذى طالما عانى من إدارته المعرض بالسنوات الأخيرة، وذلك بإنتقال المعرض إلى مركز معارض مصر الجديد بالتجمع الخامس "Egypt Expo Center"، فمنذ احتراق الجزء الجنوبى من مركز المؤتمرات من عدة سنوات- والذى لم يتم ترميمه حتى الآن؟!- وبدأ معرض أوتوماك فورميلا فى المعاناة من إدارة المركز (الفذة).. فتم منع بناء خيمات للعرض الخارجى بالرغم من نمو حجم المعرض، وزادت التعقيدات الإدارية والأسعار فى التعاقد مع المعرض- وغيره من المعارض التى يشهد تنظيمها مركز المؤتمرات- وبنفس الوقت تراجعت الخدمات بشكل ملحوظ لنشعر جميعا بأن مركز المؤتمرات أصبح عجوزاً (بإدارته) ويحتاج إلى رصاصة الرحمة..

على الجانب الآخر، يتمتع مركز مصر للمعارض الجديد بإدارة واعية سمحت لإدارة المعرض بالتوسعات الخارجية من بناء خيمات للعرض مادون عرض القاعات الرئيسية، علاوة على توفير الفرصة لإعادة إحياء القطاع التجارى والباصات بالسماح بمساحات عرض خارجية مكشوفة، الأمر الذى سيعاود من إحياء قطاع (Heavy Duty) بالمعرض بعد اغتياله بشكل غير مباشر من إدارة مركز المؤتمرات.. وبخلاف ذلك جميعه ما يوفره المركز الجديد من خدمات ومستوى أعلى للنظافة والترتيب.

نعم.. إنها إعادة ولادة جديدة لمعرض القاهرة الدولى للسيارات (أوتوماك فورميلا)، والتى نأمل لها جميعاً تحقيق أعلى مستويات التفوق والنجاح، وخاصة مع ما استشعره الجميع من معاودة سوق السيارات المصرى إلى منحنى الصعود الإيجابى والهروب من نقطة القاع التى بلغها عام 2017.