صدى العرب : قوات الدفاع الجوي.. درع مصر في السماء (طباعة)
قوات الدفاع الجوي.. درع مصر في السماء
آخر تحديث: الأربعاء 30/11/2016 06:45 م ياسر هاشم

 تقاس القوة العسكرية لأى دولة طبقاً للعناصر المكونة لها من تسليح الحديثة ونظم التأمين الاداري والفني المرتبطة بها ، والقوي البشرية ذات المستوى التعليمى والثقافى العالى، تعد قوات الدفاع الجوى أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة التي تنتشر وحداته فى جميع ربوع الدولة وتعمل بصورة متواصلة وطبيعة عمله تقتضى اعداد وتأهيل أطقم القتال المدربة وفقا لأعلى مستويات التدريب والتي تظل فى الخدمة علي مدار 24 ساعة بصفة مستمرة سلماً وحرباً .

وايمانا من القوات المسلحة بأن الثروة الحقيقية تكمن في الفرد المقاتل فكان الاهتمام بنظم انتقاء واعداد وتدريب المقاتلين من الضباط والصف والجنود  طبقاً لأسس ومعايير دقيقة لتقييم وتحديد العناصر التي تصلح للعمل بقوات الدفاع الجوي ، حيث يتم رفع المستوى التدريبي لهم من خلال إتباع سياسة راقية تعتمد على إستغلال جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة مع  التوسع في استغلال المقلدات الحديثة والحواسب ، وتطوير المنشآت التعليمية وإيجاد قاعدة علمية لإمداد قوات الدفاع الجوي بالكوادر اللازمة والمدربة تدريباً عالياً ، فضلا عن تدريب الأفراد على الرماية التخصصية في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية في أحدث ميادين الرماية لمختلف اسلحة وانظمة الدفاع الجوي ، وإعداد مخطط سنوي للدورات التدريبية المختلفة ، والتطوير المستمر لمناهج التدريب المختلفة ، وإيفاد البعثات الخارجية للتدريب على المعدات الحديثة أو التأهيل في المعاهد والأكاديميات العسكرية في الدول الأجنبية المتقدمة لصقل مهاراتهم العلمية والتعرف على مختلف العقائد العسكرية والاطلاع على الجديد في العلم العسكري وفنون الحروب الحديثة .

تتكون منظومة الدفاع الجوى من عدة عناصر إستطلاع وإنذار تمكن من إتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة فى مواقع ثابتة

وبعضها يكون متحركاً طبقاً لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها .

كما يتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوى إشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشمل على أجهزة الرادار المختلفة التى تقوم بأعمال الكشف والانذار بالاضافة الى عناصر المراقبة الجوية وعناصر ايجابية من صواريخ مختلفة المدايات والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية .

ويتم السيطرة على منظومة الدفاع الجوى بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى وإفشال فكره فى تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنه .

وقد تم تنفيذ منظومة للانتقاء والتوزيع للأفراد ذوى المؤهلات والدرجات العلمية المناسبة لإستقدامهم للتجنيد بقوات الدفاع الجوى للعمل على المعدات ذات التقنيات الحديثة المتطورة لسهولة إستيعابهم لهذه المعدات .

ويتحقق بناء منظومة الدفاع الجوى من خلال توازن جميع عناصر المنظومة وفاعليتها وقدرتها على مجابهة كافة صور واشكال التهديدات الجوية ، وركيزة هذه المنظومة تبدأ فى الوحدات داخل المعسكرات ومراكز التدريب من خلال برنامج العمل اليومي، والذى يعكس كل يوم حياة جندى مقاتل من أبناء مصر فى القوات المسلحة.

ويستقبل مركز تدريب الدفاع الجوي شباب التجنيد فى أول يوم "بداية حياته العسكرية"، بالتلقين الأمنى والترحيب وتعريفهم بالحقوق والواجبات، ويتم عمل مسح طبي شامل على المجندين للإطمئنان عليهم، ثم يذهب المجند للصرفية الانشائية لاستلام المهمات والتأكد من وجود كافة المهمات كاملة، بعدها يتم التحرك للكتيبة مره اخرى من اجل التسكين، ومعرفة أرض الطابور، والتطعيم داخل الكتيبة من امراض "الكوليرا، والالتهاب السحاقي، والامراض الجلدية" ، ثم ينزل المجندين الى أرض الطابور للحصول على المعلومات ورفع الروح المعنوية، يستيقظون من النوم مع نسائم الفجر، مع اعلان "البروجى" لنوبة الصحيان، ويبدأون يومهم بطابور اللياقة البدنيه، وكل سرية يكون لها ملابس رياضية مختلفة عن الاخري، ويبدا طابور الصباح بتمام الوحدات ورفع العلم المصري كل يوم، الذى يجعلهم يشعرون بالفخر عندما يرفرف العلم فى السماء.

 من جهته يقول  مساعد أول ابراهيم عبد الباسط بأنه متطوع من ٢٥ سنة،  أن التعامل مع الشباب أصبح أكثر فاعلية ، وهناك  تدريبات مكثفة ، وتواصل مستمر بين الجنود وكافة القيادات.

 ويضيف "إبراهيم"، الوعى زاد لدى الجندى ، كما أن المركز يضم قادة وضباط وصف متأهلين وكوادر ومتعلمين يستطيعون الاجابة على كافة التساؤلات الخاصة بالمستجدين.

يقول رقيب أول محمود مصطفى أنه تطوع فى الجيش منذ ١٥ عام ، وخلال تلك الفترة تعامل مع عشرات الآلاف من الجنود ، وكان القائد دائما يجتمع بهم قبل قدوم المستجدين ، لإطلاعهم  على  فكرة التعامل معهم والحرص على أن يكون هناك احترام متبادل بين المجندين وصف الضباط والضباط.

وأوضح رقيب أول محمود، أنه لم يكدر أى جندى ، بل يحرص على أن يكون قدوة لهم ، قائلا:" كل المجندين أولادى ، فأنا أول شخص يحرص على أن يكونوا رجالا، وحتى يكونوا مثالا مشرفا فى الوطن".

ويكشف الرقيب أول محمود مصطفى، بأنه حصل على بكالوريوس زراعة داخل عمله بالقوات المسلحة ، حيث لا تألوا القوات المسلحة جهدا فى مساعدة كافة الباحثين عن العلم والعمل ، طالما توفرت الجدية ، والحرص على التقدم وخدمة الوطن.

من جهته يقول جندى مقاتل، رامى هانى من منطقة شبرًا ، خريج هندسة القاهرة ، بأنه دخل مركز تدريب من شهر ، وأنه تعلم داخل مركز التدريب  الانضباط والالتزام قائلا:"المواعيد برة مش مواعيد الشغل، ولكن داخل الجيش ، فالحياة منظمة فى كل شيء".

وأوضح رامى ، أنه سمع من بعض المتواجدين بالمركز ، أنه سيلحق بمجال قريب من عمله ، مما يكسبه خبرة كبيرة بعد الخروج من الجيش، وكأنه ظل فى التمرين لمدة سنة ، يستطيع من خلالها الاستفادة من العمل والانضباط فى نفس الوقت.

فى السياق نفسه، يقول المجند رمضان محمد حسين، مؤهل متوسط من القناطر ، بأنه فى مركز التدريب من 40 يوما ، شعر قبل التحاقه بالجيش بالخوف،  وأن الجيش ربما يكون صعب عليه، ولكن فكرته تغيرت بعد تعامله مع الجميع داخل مركز التدريب بداية من القائد وحتى أحدث مجند،  وسمع كلمة جعلها عنوان له دائما " محترم تحترم "، أى أن تعاملك بثقة واخلاص واحترام ستجبر الجميع على تبادلك نفس الصفات.

فى سياق متصل، يؤكد جندى مقاتل، عبد الله أحمد من المطرية ، بأنه لو طلب منه الخدمة فى سيناء سيكون ذلك شرف عظيم له ، قائلا:" هل هناك أغلى من الشهادة لله فى سبيل الوطن".

ويقول عبد الله أحمد ، بعد مرور ثلاث أيام شعرت بالتفاؤل فى المعسكر ، وذلك بعد الاندماج وسط العساكر، ومعرفة أن كثير مما قد يقال على الجيش غير موجود ولم يحدث له.

من جهته يقول جندى احمد فتحى من دشنا ، بأنه حاصل على مؤهل معهد عالى خدمة اجتماعية ، وحينما ينزل قريته ، يسألونه أصدقاءه ، ماهو وضعه داخل الجيش، فأخبرهم بكل فخر ، أنه يخدم فى جيش الشعب المصرى ، خاصة أنه وشقيقه مجندان فى نفس الوقت ، والتحق الآخر بسلاح المهندسين العسكريين.

وقال جندى مقاتل محمد محمود عبد الشافي، الجندية شرف لكل مصري، واتشرف بأداء الخدمة العسكرية، موضحا انه يستيقظ من النوم مع نسائم الفجر، مع اعلان "البروجى" لنوبة الصحيان، وأول شئ يقوم به هو ترتيب فراشه من اجل نظافة العنبر، وبعدها الوضوء والصلاه فى المسجد جماعة، ثم العوده لارتداء ملابس الطابور، وغالبا بيكون لياقة بدنيه، وكل سرية بيكون لها ملابس رياضية مختلفة عن الاخري، ويبدا طابور الصباح بتمام الوحدات ورفع العلم المصري كل يوم، وانه يشعر بالفخر هو وزملاؤه عندما يرفرف العلم فى السماء.

اكد جندى مقاتل محمود الديب رزق، نعيش كأسرة واحدة داخل مركز التدريب، لا فرق بين ضابط او جندى او صف ضابط، الكل متساوٍ، ومحظور نهائيا اى نوع من انواع التجاوز اللفظى او التلفظ بالفاظ خارجه مهما كان.

 ووجه رساله للشباب:"تعالوا شوفوا العسكرية المصرية".. لا تستمعوا لأى كلام اخر، لا تخافوا من العسكرية، حبوا الوطن، الجندية شرف ووسام الكل يفتخر بها.

قال جندى مقاتل كرم على احمد على، يوجد مركز ثقافى وترفيهي وملاعب تنس وكرة قدم ويد وبلياردوا و شطرنج ومركز موسيقى وشاشة عملاقة لمشاهد مباريات كرة القدم والافلام الوثائقية خلال فترات الراحة، ويتم تنظيم المسابقات الثقافية وحصول الفائزين على الهدايا.

اوضح جندى مقاتل قذافي رفعت كامل، انه يتم عمل برامج توعية من ادمان المخدرات وتأثيرها على الجسم من الناحية الدينية والطبية والانضباط.. كما يتم عمل برامج توعية سياسية لتغيير السلوكيات السلبية والافكار الهدامة.. مشيرا الى أن مركز التدريب يوفر العلاج الطبي لأى جندى يشعر بالمرض.

قال جندى مقاتل عمر احمد الضاوى، أن الجندية المصري شرف لأى مصري.. مشيرا الى انهم تعلموا العديد من السمات والصفات داخل مركز التدريب ومنها الانضباط والشجاعة والصبر والتحمل والنظام وكيفية التعامل مع الجميع والرجولة وكيفية التصرف فى الظروف الصعبة والمحافظة على استغلال الوقت والكتمان والسرية وحب الوطن والحفاظ على الارض والعرض وتنفيذ الاوامر العسكرية.

قال سالم بدوي حسين، صف ضابط معلم، متطوع من عام ٢٠٠٥ دفعة ١٣٤ ضباط صف معلمين، شرف لى أن أخدم فى المؤسسة العسكرية، نعمل كلنا بروح الفريق الواحد.

أضاف أنه لا يسمح بنزول الاجازات بالنسبة للمستجدين الا بعد موافقة قادة قوات الدفاع الجوى، وفى حالة الوفاة من الدرجة الاولى فقط.

اكد رقيب ابراهيم مفرح محمد، انه قبل وصول المجندين المستجدين، نحصل نحن ضباط الصف المعلمين أولا على التلقين من القيادة العليا لمعرفة كيفية التعامل معهم، وبعدها يتم التعامل مع الجندى المستجد منذ بداية وصوله، وتعريفهم على كافة التمارين.

أضاف ان انتقال الفرد وتحويله من شخص مدني لفرد مقاتل، يحتاج إلي مجهود كبير، يشرف عليه ضباط متخصصين، وصف ضباط ذو كفاءه عالية يعملون علي إعداد الفرد المقاتل ليكون مهيئ بشكل سليم للتأهل للمرحلة الجديدة وما يتطلبه من تحديات.

قال رقيب مقاتل عمرو صبحى محمدى، انه يتم إعداد برنامج تدريبي يومي ويتم تقديم الرعاية الطبية للمجندين،  ونقوم بالعمل على حل المشكلات لأى جندى ولا فرق هنا بين مجند او صف ضابط كلنا واحد .