أكد الدكتور سمير صديق رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بأن عملية الإحتكار فى سوق الدواء تُعد كارثة بكل المقاييس، واصفاً حق المواطن فى الحصول على الدواء خط أحمر مثل المياه و الهواء ، و بأن علاج المواطن مسئولية الدولة .
و اتهم "صديق" أعضاء غرفة صناعة الدواء بالتسبب فى خلق الأزمة ، بسبب المغالاة فى المكاسب و السعى وراء زيادة أسعار الدواء و التى كان اولها فى ٢٠١٥ ، مضيفاً كان لا بد من محاسبة وزير الصحة فى ذلك الوقت ، بسبب زيادة أسعار الدواء بشكل عام بدون دراسة التكلفتة .
و إقترح بضرورة إلزام الشركات المرخصة لإنتاج الأدوية بإخطار الدولة قبل أن تتوقف عن الٱنتاج ، مما يُتيح فرصة التصرف للدولة قبل حدوث أزمة نواقص .
و أشار "صديق" إلى أن حجم الأدوية المتداولة التابعة للقطاع العام كانت تُمثل حوالى ٨٠٪ من حجم السوق و أصبحت حالياً ٣٪ ، و هو نوع من أنواع الأستعمار ، و بذلك خرج القطاع العام من المنظومة تماماً .
و نبه "صديق" على ضرورة أن تقوم الدولة بالإشراف على عملية توزيع الدواء ، مشيراً إلى قيام سلاسل الصيدليات الشهيرة بإحتكار الأدوية ما تسبب بحدوث سوء توزيع .
و جدد " صديق" دعوته لتنفيذ مقترحه بضرورة حظر استيراد كل المواد الدوائية الكيماوية الا عن طريق الدولة ، لتجنب احتكار " مافيا الدواء" على حد تعبيره ، مؤكداً عل أهمية خلق المسئولية المجتمعية الأخلاقية لدى شركات الدواء و المنظومة ككل .
جائت تلك التصريحات خلال فاعليات ندوة بعنوان « ارتفاع اسعار الدواء بين الاسباب والحلول» ، و التى أُقيمت منذ قليل بمركز النيل للإعلام بالإسكندرية و بالتعاون مع الجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الأسكندرية ، بحضور الاعلامية شوقية عبد الوهاب مدير المركز و الدكتور سمير صديق عضو اللجنة الثقافية بالجمعية و رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالأسكندرية ، و فتحى بركات رئيس الجمعية ، و الدكتورة وفاء غنام رئيسة اللجنة الثقافية بالجمعية .
و أكدت شوقية عبد الوهاب خلال الندوة على دور المركز التوعوى لمناقشة كل ما يشغل بال المواطن ، و أهمية التطرق لموضوع زيادة أسعار الدواء حيث لا يخلو بيت من مريض ، و أهمية التصدى لظواهر الفساد و التى تُعد نتاج سوء الأخلاق و إنعدام الضمير .
كما أوضحت رئيسة المركز على القيام برفع التوصيات للقيادات التنفيذية و الحصول على الرد منها .