رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
شركة تروفاينانس للتأجير التمويلي والتخصيم تتوسع في السوق بشركة جديدة للتمويل الاستهلاكي في جولة مسائية مفاجئة.. محافظ سوهاج يتفقد شوارع خلف الجامعة والترعة المردومة وكازالوفا باخميم طب سوهاج تنظم ورشة متخصصة في جراحات الكبد والبنكرياس وتجري عدد من العمليات الجراحية الدقيقة طب سوهاج تنظم ورشة متخصصة في جراحات الكبد والبنكرياس وتجري عدد من العمليات الجراحية الدقيقة ضربه امنيه قائمه لحسم الارهابيه .. احباط محاوله تسلل عناصر متورطه في استهداف الطائرة الرئاسية «كايرو كابيتال للتطوير» تنهي تسليم المرحلة الأولى بمشروع «ليك ويست1»... وتخطط لتسليم المرحلة الثانية خلال شهرين "الإسكان الاجتماعي" ينشر فيديو توضيحيا لخطوات التقديم الالكتروني لاعلان سكن لكل المصريين7 البورصة المصرية تستقبل "بنيان" بنسخة مطورة من الـ"OPR" الداخلية: قيادات حركة حسم الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية تخطط لمعاودة إحياء نشاطها ضبط قيادات بحركة حسم الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية الهاربة

اخبار

أعضاء برلمان الطفل العربي يستعدون لمناقشة "الهوية الثقافية للطفل العربي" في الشارقة بوعي وانتماء

الأحد 20/يوليو/2025 - 08:57 ص
صدى العرب
طباعة
هناء السيد
 
 يستعد أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل لانعقاد الجلسة الثانية من الدورة الرابعة في مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال يوليو الجاري، والتي تتناول موضوعًا بالغ الأهمية في واقع الطفولة العربية وهو: "الهوية الثقافية للطفل العربي".

وتكتسب هذه الجلسة أهمية استثنائية كونها تنعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة  أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ما يعكس مستوى الدعم الذي تحظى به مبادرة البرلمان من أعلى المستويات، ويؤكد أن مستقبل الطفل العربي جزء من مشروع  متكامل .

ومن هذا المنطلق، أبدى عدد من أعضاء البرلمان العربي للطفل أهمية لهذا الموضوع والاستعداد لمناقشته تحت قبتهم البرلمانية ، فالهوية الثقافية ليست مجرد موضوع يُناقش، بل هي جوهر يُبنى عليه وعي الطفل العربي، وهي بوابة انتمائه وطنه، وعزيمه وسط تحديات العولمة والانفتاح الرقمي،  

إلياس بن عوض المعني، رئيس البرلمان العربي للطفل من سلطنة عمان، يرى أن الاستعداد الحقيقي لمثل هذه الجلسة يتمثل في الغوص في مفهوم الهوية الثقافية، والبحث في مصادرها، وأوجه تأثرها بالواقع الرقمي، وتحديات اللغة ، ويؤمن بأن الهوية ليست مجرد رموز، بل جذور تسكن في اللغة والقيم والعادات.

ويحرص الياس على الاطلاع على التجارب العربية الناجحة في هذا المجال، والتشاور مع التربويين والمثقفين، بل وحتى محاورة الأطفال من بيئته المحلية لفهم مدى التزامهم أو بعدهم عن لغتهم وهويتهم، مشيرًا إلى أهمية دور الأسرة والمدرسة والإعلام في ترسيخ هذه الهوية.

ويضيف أن إدماج التراث والفنون في المناهج، وتنظيم أنشطة وطنية ومسابقات، كفيل بأن يعزز الفخر لدى الطفل العربي بانتمائه. "الحفاظ على الهوية ليس فقط أولوية فكرية، بل حماية حضارية للأوطان"، كما يصف.

أما ربيعة إبراهيم أبورمان، عضوة البرلمان العربي للطفل من المملكة الأردنية الهاشمية، فتقول إن التحضير لمثل هذا الموضوع لا يقتصر على قراءة الأوراق، بل يتطلب تفاعلًا حقيقيًا مع ما يعيشه الطفل العربي في ظل تحديات التواصل الاجتماعي والانفتاح الإعلامي.

وتضيف أنها تُعد مداخلة تركّز على صوت الطفل العربي، وماذا يعني له الانتماء، وما الذي يمكن أن تفعله الأسرة والمدرسة والإعلام لإبقائه مرتبطًا بلغته وتراثه. ترى أن هناك حاجة ملحة إلى محتوى إعلامي عربي هادف وموجه للأطفال، وتدعو إلى تشبيك ثقافي بين أطفال الدول العربية عبر برامج ومبادرات تعزّز تبادل التراث والقيم المشتركة.

وتختم قائلة: "الهوية ليست رفاهًا، بل حماية للطفل من الذوبان، وحق أصيل لكل طفل في أن يعرف أصله، ويتحدث لغته، ويعيش قيمه."

من جانبها، عبّرت مي جلال عبدالعزيز، عضوة البرلمان العربي للطفل من دولة فلسطين، عن رؤيتها بعمق فلسفي وإنساني، حيث ترى أن الهوية الثقافية هي قضية مطروحة  للبحث، بل ومشروع هام لحماية الطفولة العربية من التيه ، وتضيف أن الطفل "كالمعجونة"، يتشكل منذ الصغر، وما يُغرس فيه من مفاهيم وانتماءات يبقى معه مدى الحياة، فإن لم تُصن هويته مبكرًا، غدا هشًّا أمام العولمة.

وتستعد مي عبر بحث دقيق في مكونات الهوية: اللغة، التراث، الرموز التاريخية، العادات والتقاليد، وتقارن بين هذه الثوابت وما يواجهه الطفل من تأثيرات يومية عبر الشاشات.، وتقول إنها تعكف على تحليل سلوك الأطفال على منصات التواصل الاجتماعي، ومدى استخدامهم للغة العربية، وما إذا كانت ثقافتهم اليومية تعكس أصالتهم أم تذوب في ثقافات دخيلة.

وتطرح في ذات السياق مقترحات عملية، منها إجراء استطلاعات ميدانية بسيطة لقياس ارتباط الأطفال بهويتهم، وصياغة مداخلة منظمة تتناول محاور شاملة، من اللغة إلى الإعلام الرقمي، مرورًا بالفنون والشتات والذكاء الاصطناعي. وتؤكد: "الطفل العربي اليوم بحاجة إلى من يصغي إليه، لا من يتكلم نيابة عنه... الهوية لا تُلقّن، بل تُعاش وتُحيا."

وتؤكد مي أن الجلسة الثانية للبرلمان العربي للطفل في الشارقة ستكون، بلا شك، موعدًا مع الوعي والانتماء، ومنصة عربية تُصغي لأصوات الأجيال القادمة، لترسم من خلالها ملامح الهوية الثقافية للطفل العربي في زمن متغير، تُناضل فيه القيم لتبقى حاضرة، ويبحث فيه الطفل عن جذوره وسط عالم متسارع.

من جانيه يضيف أوس محسن علي عضو البرلمان العربي للطفل من جمهورية العراق أن تركيزه على اللغة العربية ليس فقط انطلاقًا من قناعته بأنها حاملة الهوية، بل لأنها الركيزة التي تنتظم حولها الذاكرة الجمعية للأوطان العربية، فمن دونها يتشتت الفكر، ويتلاشى الحسّ المشترك، وتبهت ملامح الشخصية العربية عند النشء.

 لذلك، فإنه يرى أن المدرسة والمناهج الدراسية يجب أن تكونا خط الدفاع الأول عن هذه اللغة، وأن تُصاغ المناهج بأسلوب عصري يُحبّب الطفل بلغته، ويقوده إلى استكشاف كنوزها، لا إلى النفور منها.

كما شدد أوس على أهمية تعزيز مفردات الحضارة العربية داخل الحصص التعليمية، لا بوصفها تاريخًا ماضويًا فحسب، بل بوصفها ميراثًا حيًا يجب أن يُترجم إلى سلوك يومي وفخر وطني، فالطفل العربي، كما يراه، يحتاج لأن يُقال له بوضوح: "أنت تنتمي إلى أمة عظيمة لها فضلٌ كبير على البشرية في مجالات العلم، والطب، والفلك، واللغة، والأدب"، وهذا ما يمنحه ثقة وانتماءً لا توفرهما منصات الإعلام العابرة أو المحتوى الأجنبي المنتشر.

ويؤمن أوس، كعضو في لجنة حقوق الطفل، أن الحق في الهوية الثقافية يجب أن يُدرج ضمن أولويات الحقوق الأساسية للطفل، مشيرًا إلى أن طمس الهوية لا يكون فقط من خلال الحروب أو الاحتلالات، بل أيضًا من خلال الإهمال، والتجاهل، والانسياق الأعمى وراء ثقافات لا تشبهنا، فتتحول القيم إلى استهلاك، والانتماء إلى شعار ، ويوضح في حديثه أن البرلمان العربي للطفل هو المساحة التي يعبّر فيها عن هذا الوعي، وهذه الرؤية، وهذه المسؤولية، مؤكدًا أن الاستعداد للجلسة القادمة ليس مجرد إعداد لمداخلة أو ورقة عمل، بل هو التزام وجداني وفكري بأن الهوية الثقافية العربية ليست ملفًا للمناقشة وحسب، بل قضية وجود وكرامة.

ويختم أوس حديثه بنداء مؤثر:من هذا المنبر البرلماني، أرفع صوتي باسم ملايين الأطفال العرب لأقول: إننا لا نطلب أن نكون نسخة من الآخرين، بل نريد أن نكون نحن... بلغتنا، وثقافتنا، وتاريخنا، ومشاعرنا. نريد أن نكبر في عالم مفتوح، نعم، ولكن بأقدام ثابتة على أرضنا، وهويتنا، وأصالتنا.

بهذه الكلمات الصادقة والعميقة، يُجسد أوس، وأعضاء وعضوات البرلمان، الوعي الجديد الذي يحمله الطفل العربي اليوم، ويدخلون إلى قاعة الجلسة الثانية في الشارقة وهم ليسوا فقط طلابًا للمعرفة، بل صنّاعٌ للهوية، وحماةٌ لجوهرنا الثقافي في عالم لا ينتظر من لا يعرف نفسه.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads